استضاف التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة السياسي والكاتب الأردني "ناهض حتّر"، في لقاء حول "مستقبل المشرق في ضوء الأزمة السورية"، بحضور فعاليات سياسية وفكرية. واستهل أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار اللقاء، متوقفا عند تسارع الأحداث التي تؤشر إلى مدى التراجع في المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يبدأ بالتجهم النافر على وجه أوباما في لقاء القمة مع الرئيس بوتن، وتداعيات مؤتمر "الثمانية" المترنح، ولا ينتهي عند ما تشهده تركيا ومصر على وقع التحرك الشعبي الذي ينذر بسقوط الهيكل على الرءوس الحامية لرموز السلطة المكابرة الباغية. وأضاف"غدار": "أمّا على مقلب المقاومة والممانعة، فمشهدية التصاعد والترقّي تحمل تباشير الانتصار انطلاقا من ملحمة التجديد الحضاري في إيران وتزامنها مع الإنجازات الميدانية على الأرض لصالح سوريا الممانعة في استئصال قوى التكفير، والقرار التاريخي للمقاومة بتعزيز استراتيجيتها على قاعدة "أن تكون حيث يجب أن تكون". وختم الدكتور غدار: "الصراع بين مشروعي المقاومة وأعدائها في الحرب المفتوحة محكومٌ بخواتيمه، ما يستدعي استنفارا فكريا وثقافيا وسياسيا وعلى كافة الأصعدة، لكل القوى المقاومة والممانعة والشعب العربي والإسلامي المؤمن بقضاياه المحقة وقضية فلسطين المركزية". وقال "ناهض حتّر" إن الصراع الدائر في المنطقة يستهدف الأمة العربية والإسلامية برمتها، إلا أن التركيز على سوريا لإسقاطها لا يعني إنهاءها كجغرافيا وكيان فحسب، بل كخط ونهجٍ ودور داعمٍ للمقاومة والممانعة وبالأخص في محور فلسطين ولبنان والعراق والأردن. وأضاف"حتر": "الحرب على سوريا المنتصرة حتما ستنقلها من حيز القطرية الضيقة إلى دولة مقاومة لها دور فعلي لقيادة الأمة لا سيما وأن مصر بسلطتها "الإخوانجية" قد أدارت ظهرها لفلسطين والقضايا العربية والإسلامية فيما السعودية "الوهابية" غارقةٌ في مهمة تصدير ودعم عصابات التكفير والإرهاب". وختم"حتّر": "خيار المقاومة والممانعة هو خيار الشعوب العربية والإسلامية بمواجهة الإمبريالية والصهيونية، لذا فالنصر حليفه في نهاية المطاف تحقيقا لثوابته في فلسطين والأمة وإعادة بنائه التنموي والاقتصادي والاجتماعي انطلاقا من صمود سوريا الممانعة وجهوزية المقاومة والدعم الاستراتيجي من إيران التي أكدت في استحقاقها الرئاسي تجديد ثورتها في الديمقراطية والحداثة والعصرنة".