انطلقت سلسلة بشرية نظمتها الحملة الأردنية الشبابية لنصرة الأسرى، عصر أمس الأربعاء ، من أمام المركز الوطني لحقوق الإنسان في الدوار الخامس، إلى رئاسة الوزراء في الدوار الرابع في العاصمة الأردنية عمان، تضامنا مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام ، حاملين أكفان بيضاء وعبارات غاضبة. وقال فريف دعم الأسرى الأردنيين "فداء" ، فى بيان له أمس الأربعاء، إن السلسة تخللها في البداية مناوشات بين المتضامنين وقوات الأمن المتواجدة بشكل كثيف في المنطقة ولكنها سرعان ما انتهت، حيث شارك المئات من المواطنين الأردنيين والناشطين في اللجان العاملة لنصرة الأسرى ومجلس نقابة المهندسين الأردنيين في هذه السلسلة، إلى جانب أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين وكان في مقدمتهم ثلاثة شباب يلبسون أكفانا كتب عليها "الأسرى على طريق الشهادة" وقيدت أيادي مجموعة من الأطفال بالسلاسل للتعبير عن الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى . وقال الناشط في الحملة الأردنية إبراهيم أبو خضير، إن هذه الفكرة أتت للتعبير عن الأوضاع الصحية للأسرى الأردنيين فهي في تدهور مستمر وهم على طريق الشهادة بالفعل. وتلا الناطق باسم الحملة محمد هندي، بيانا باسمها، أكد فيه وقوفهم إلى جانب الأسرى واستمرارهم بالفعاليات حتى يحقق للأسرى الأردنيين مطلبهم الوحيد وهو الإفراج عنهم. وكان مجلس نقابة المهندسين الأردنيين، وعلى رأسهم نقيب المهندسين الأردنيين ورئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس عبد الله عبيدات، من بين المشاركين، وأشار عبيدات، إلى أن النقابة بكل كوادرها وبكل إمكاناتها، تقف مع الأسرى وفي سبيل نصرتهم وأبدى أهالي الأسرى الأردنيين فرحتهم بازدياد أعداد المناصرين لقضية أبنائهم بشكل ملحوظ، وعقبت والدة الأسير أكرم زهرة، على هذا الموضوع قائلة: "نشكر الشباب الذين يشاركونا اليوم وفي كل يوم بفعالياتنا ونشكر جميع اللجان العاملة لنصرة الأسرى فهم يزيدونا صلابة وقوة وإصرارا على استمرار هذه الفعاليات لحين الإفراج عن أبنائنا، وعلى أمل أن يستمع الموقف الرسمي لهذا المطلب العادل". وانتهت السلسلة باعتصام أمام رئاسة الوزراء، تخلله هتافات داعمة للاسرى، ومستنكرة للتجاهل الحكومي والرسمي الأردني ووزعت منشورات تعريفية بالأسرى الأردنيين على السيارات التي مرت من أمام السلسلة، وحملت لافتة كبيرة كتب عليها: "نعم قصرت الحكومات وتغافلت فما دوري أنا ؟".