أقامت الحملة الأردنية الشبابية لنصرة الأسرى مساء أمس السبت فاعلية بعنوان "صمتك يقتلهم"؛ للتضامن مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام، في الخيمة التضامنية المقامة أمام مجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان. وتحدث في الفاعلية العديد من الأسرى المحررين، بدأهم المحرر المهندس مازن ملصة والذي تكلم عن واجب الأمة الإسلامية تجاه الأسرى، وأننا يجب أن تفتديهم بكل ما نملك من مال؛ لأن قضية الإنسان قضية مقدسة ومهمة جدًّا من ناحية دينية، فكيف إن كان الإنسان قد دافع عن أعظم المقدسات؟ وأكد أنه كلما كثرت التضحيات اقترب النصر، وأضاف أن "الذل قد يصيب الأمة كلها، ولكنه لا يصيب المجاهد، حتى لو وقع في الأسر؛ لأنه عزة له". وتلا مقدم الفاعلية رسالة وصلت إلى المنظمين من أسير داخل السجون الصهيونية شكر فيها المتضامنين مع الأسرى، وتكلم عن معاناة المضربين عن الطعام ومواجهتهم الاحتلال بكل ما يملكون. وأكدت الأسيرة المحررة نسيبة جردات استمرار أهالي الأسرى المعتقلين والمحررين والمتضامنين معهم في اعتصاماتهم ومسيراتهم وفاعلياتهم، ودعت كل من يقول إنه يقف مع الأسرى أن يقف معهم فعلاً لا قولاً. وألقى الأسير المحرر أنس أبو خضير عدة أبيات شعرية نصرة للأسير واستنكارًا لصمت النظام الأردني وحكومته، ومن بين هذه الأبيات: "أين صوت الحق؟ أين المعتصم؟ هل ضمير الناس يا رباه مات؟!" من جانبه تكلم الدكتور طارق طهبوب نقيب الأطباء السابق عن مراحل الإضراب عن الطعام وما يصيب الجسم من أعراض في الأيام المتقدمة منه، واقترح عدة خطوات لنصرة الأسرى والتضامن معهم، وأهمها العمل على إيجاد ضغط دولي ضد الصهاينة. وتخللت الفاعلية فقرة إنشادية وعروض مرئية توضح ما يعانيه الأسرى، وفي النهاية كان هناك اتصال هاتفي من أهالي الأسرى الموجودين داخل الخيمة مع إذاعة الأسرى، وأرسلوا برسائل قصيرة إلى أبنائهم.