قام أطفال من أبناء الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية بوسيلة جديدة للفت انتباه واهتمام أبناء الشعب الفلسطيني والعالم لمعاناة آبائهم في سجون الاحتلال وذلك من خلال توزيع الورود وصور الأسرى على المواطنين في مدينة جنين والطلب منهم الدعاء للأسرى بالشفاء والتحرر. وقالت بيان جعفر عز الدين (وهي كريمة أحد الأسرى المضربين عن الطعام لليوم ال75) " مللنا المناشدات بعد أن بات خطر الموت يتهدد حياة آبائنا.. ارتأينا في توزيع الورود وصور الأسرى المضربين وسيلة جديدة للفت انتباه المواطنين والعالم لمعاناة ابائنا في سجون الاحتلال". وقالت كربلاء طارق قعدان، وهي ابنة أسير آخر مضرب عن الطعام "قمنا اليوم بتقديم الورود للمارة وأصحاب المحلات التجارية في جنين والطلب منهم الدعاء للأسرى عسى أن يكون دعائهم مستجابا وتتحقق أمانينا بأن يفك أسرهم ". وقال معاوية شقيق الأسير قعدان "إن هذه الوسيلة تهدف لإيصال رسالة أهالي الأسرى لعامة الناس وأن الوردة هي رسالة محبة من الأسرى للمواطنين بأن لا ينسوهم وأن يبقوا قضيتهم حية". وأضاف: "الرسالة الثانية من وراء هذه الفعالية تتمثل في أن أطفال وأهالي الأسرى المضربين مستمرون في النضال حتى تحرير الأسرى من خلف قضبان الظلم والقهر". من ناحيته اعتبر ممثل الجهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وليد بداد في هذا الأسلوب النضالي الجديد من قبل أطفال الأسرى رسالة للشعب الفلسطيني بأن التفاعل مع قضية الأسرى هو دون المستوى المطلوب ، كما أنها رسالة من الأطفال أبناء الأسرى يستصرخون من خلالها المؤسسات والفعاليات والقوى للتحرك لإنقاذ آبائهم من خطر داهم بات يتهدد حياتهم. ووصف مدير نادي الأسير في جنين راغب أبو دياك تحرك أطفال الأسرى بتوزيع الورود على المارة بأنه رسالة تحوي مضامين إنسانية ووطنية وأخلاقية لعامة المواطنين من أجل أن يتحركوا لنصرة قضية الأسرى ولو بأضعف الإيمان من خلال الدعاء لهم. وقال الأسير المحرر خالد أبو زينة، إنه من المخجل والمبكي أن يخرج أطفال الأسرى يبكون ويناشدون المجتمع بالتحرك لنصرة قضية الأسرى العادلة في حين يبقى الكثيرون دون اكتراث بهذه القضية مستصرخا كل أصحاب الضمائر الحية وأحرار العالم بالتحرك لإنقاذ حياة الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام. وتساءلت أسماء زوجة الأسير جعفر عز الدين والتي تواصل الإضراب عن الطعام لليوم ال 46 تضامنا مع زوجها وتكتفي بالسوائل وهي أم لسبعة أطفال لماذا هذا الصمت عن قضية الأسرى والخطر الذي يتهدد حياتهم؟ أين دور المنظمات الدولية والإنسانية والدول الإسلامية من كل ذلك؟. وتابعت: "مللنا المناشدات ..الأسرى أصبحوا بأمس الحاجة لمن يقف معهم ولو بالدعاء وتوزيع الورود هو من باب التذكير للمجتمع كفى صمتا واخرجوا إلى الشوارع لنصرة أبنائكم وإخوانكم".