أكدت كتائب شهداء الأقصي أمس أنها في حل من أي تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وستفرض معادلة جديدة بالمقاومة تربك حسابات العدو في حال أصاب الأسري في سجون الاحتلال خاصة المضربين منهم أي مكروه. وطالبت الكتائب الفصيل المسلح الذراع السياسي لحركة فتح في بيان لها السلطة الفلسطينية بأن تقف عند مسئولياتها لما يمارسه الاحتلال بحق الأسري من إهمال طبي متعمد وإلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإخراج قضية الأسري لإطارها القانوني والاعتراف بهم كأسري حرب. كما ناشدت الكتائب في البيان مصر بالتدخل, مشيرا إلي أنها الراعي لاتفاق صفقة التبادل وعدم المساس بالأسري المحررين من قبل الاحتلال الإسرائيلي, داعية كافة القوي الوطنية والإسلامية والعربية وكل أحرار العالم لنصرة قضية الأسري وفضح الممارسات التي يتعرضون لها وأن تكون قضيتهم في أولويات العمل الوطني والعربي. وعلي صعيد ذي صلة أقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين,أمس خيمة إسناد للأسري المضربين في سجون الاحتلال أمام معبر بيت حانون إيرز شمال القطاع بالقرب من السياج الحدودي مع الاحتلال كطريقة جديدة للتفاعل والتضامن مع الأسري المضربين. في الوقت نفسه اعتصم العشرات من أهالي الأسري الفلسطينيين أمس أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله, مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسري المضربين عن الطعام خاصة الأسير سامر العيساوي الذي يعاني وضعا صحيا خطيرا. وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شئون الأسري والمحررين أمين شومان- في تصريح له أمس- إن رسالة هذا الاعتصام موجهة للمنظمات الحقوقية والدولية وإلي جامعة الدول العربية لمطالبتها بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسري التي دخلت مرحلة الخطر الشديد خاصة أن هناك أسري يصارعون الموت. وأوضح شومان أن الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من200 يوم تحول إلي كومة من العظام ولا يستطيع التحرك, كما أنه من الممكن أن يصاب بسكتة قلبية بين اللحظة والأخري بالإضافة إلي ارتفاع دائم في درجات الحرارة.