أطلقت منظمة "الفاو" مبادرة إقليمية، حول ندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، هدفها الأسمى مساعدة الدول الأعضاء على تحديد أولويات العمل في إدارة المياه المستخدمة في الزراعة، من خلال اتجاه جديد يمضى قدما فى تحديد الحد الأقصى لتكلفة فعالية خيارات الإمدادات الغذائية. ومن جانبها قالت شفاء تقية، منسقة مبادرة "الفاو" لندرة المياه، في تصريحات صحفية اليوم، إن المبادرة تقدم استجابة متعددة التخصصات؛ للتعامل مع ندرة المياه، التي تعد قضية اجتماعية إلى حد كبير، كما تساعد المبادرة على ابتكار أدوات جديدة؛ لصنع القرارات، تهدف الوصول إلى أفضل التكاليف لخيارات الإمدادات الغذائية، وبالتالي تسهم في تحسين الأمن الغذائي في الإقليم. مؤكدة على أن المبادرة تقدم للبلدان الأعضاء وسائر أصحاب الشأن، فضاء مشترك؛ لتطوير وتنفيذ إستراتيجية تعاونية إقليمية؛ للإدارة المستدامة للمياه المستخدمة في الزراعة في الإقليم. وفي سياق متصل قال عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة، والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، بالرغم من تعدد الأسباب والأبعاد لندرة المياه، فإن تحديد أسبابها بدقة يساعد على توقعها وتجنبها أو التخفيف من آثارها. وأضاف أن الاتجاه متعدد التخصصات، الذي يقترح تعاون العناصر المتعددة المعنية باستخدام المياه وإدارتها، يمكن أن يكون حلاً مستداماً لمواجهة ندرة المياه، والإسهام من خلال ذلك في تحسين الأمن الغذائي في الإقليم.