استمعت محكمة جنايات الإسكندرية المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة، اليوم، برئاسة المستشار إسماعيل عطية محمد، اليوم السبت إلى مرافعة النيابة في قضية قتل متظاهري الإسكندرية في أحداث ثورة 25 يناير، التي يحاكم فيها مدير الأمن و6 آخرين. وقال ممثل النيابة: إننا أمام قضية وطن استضعف فيه شعبه، وقد حمّلنا مسئولية القصاص له من المتهمين الذين قتلوا زهرة شبابه. وأضاف: إن النيابة ترى خطر على هذه الأمة من أن تنتهك الحريات وتضيع دماء الشهداء دون القصاص من الجلادين الذين استباحوا دمائهم من أجل الحفاظ على كرسى زائل، وبدلا من السمو بوظائفهم عن كل إثم خانوا الأمانة وحنثوا قسم الحفاظ على هذا الوطن. وأكد ممثل النيابة أن أوراق القضية داله على إرتكاب المتهمين لجرائم قتل المتظاهرين دلالة قاطعة لا تحمل الشك أو الظن، ووفقًا لشهادة الشهود قام المتهمين باعتلاء أسوار أقسام الشرطة واطلقوا النار على المتظاهرين السلميين دون رحمة أو شفقة وذلك من أجل حملهم على التفرق. وفى نهاية مرافعته ناشد ممثل النيابة المحكمة باسم الحق والعدل والمجتمع، "لا ترحموا من لم يرحم أبناء وشباب هذا الوطن، وعلى المحكمة أن تنتصر لكل أم فقدت ابنها ولكل أرملة فقدت زوجها وتنتصر لوطن فقد خيرة شبابه"، مضيفًا "أرحموا المجتمع من شر هذا النوع الفاسد من رجال الشرطة". وقبل إنتهاء ممثل النيابة من مرافعته، علت أصوات الأمهات بالبكاء وترددت هتافات "قصاص .. عدل .. شهيد مات بالغدر .. ويا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، ثم اضطر رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة على أن يعود إلى سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين.