علقت الجارديان على زيارة اوباما لافريقيا قائلة إنه سيتم مكافأة الدول الديمقراطية الإفريقية الشهر المقبل بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لها والفائزون بتلك الزيارة هم دول السنغال وجنوب إفريقيا وتنزانيا وسيكون الخاسر الأكبر كينيا. وأضافت أن إجراء انتخابات سلمية نسبيًّا في كينيا ليست كافية لإغراء أوباما لكي يزور موطنة الأصلي، فالمشكلة أن الفائز أاوهورو كينياتا، يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية في المحكمة الجنائية الدولية. وقالت الجارديان إنه ستكون هناك نتائج إيجابية من زيارة أوباما لجنوب إفريقيا، حيث أكبر اقتصاد في القارة، خاصة بعد أن قال مستشار العلاقات الدولية "لندوي زولو" للرئيس جاكوب زوما وقت الانتخابات الثانية لأوباما إنه يتوقع زيارة أوباما لجنوب إفريقيا وإنه "إذا لم يفعل ذلك، فلن نغفر له!". وذكرت الجارديان أن أول رحلة لأوباما لجنوب إفريقيا كانت في عام 2006 منذ توليه عضوية مجلس الشيوخ، وسيكون وراء تلك الزيارة تعهدات بالتعاون المتبادل وسترافقه السيدة الأولى ميشيل أوباما في مهمة دبلوماسية. وأشارت الصحبفة لقول كوفي كواكو المعلق السياسي المقيم في جوهانسبرج الذي قضى ثمانية أعوام في الولاياتالمتحدة إن سياسة أوباما تجاه إفريقيا هي سياسة الإهمال التام، وليس هناك وقت كافٍ لتعويض خسائر تلك السياسة؛ فهذا الإهمال الاستراتيجي سيكلف أمريكا وقتاً كبيراً، حيث كان الأمل عندما انتخب أوباما أنه سيضع إفريقيا على خريطة اهتماماته أكثر من أي رئيس أمريكي سابق. وقالت الجريدة إن الصين على وجه الخصوص كانت الدولة المستفيدة من النمو الاقتصادي في إفريقيا، حيث تفوقت على الولاياتالمتحدة باعتبارها أكبر شريك تجاري لإفريقيا قبل أربع سنوات؛ لأنها ساعدت إفريقيا في بناء البنية التحتية مقابل الاستفادة من معادن القارة. وقام الرئيس الصينى جين تاو بخمس رحلات إلى إفريقيا كرئيس للدولة، بينما خليفته شى جين بينغ أسرع إلى ثلاثة بلدان إفريقية غنية بالموارد بعد توليه السلطة بشهر واحد، حيث مارس العملاق الآسيوي القوة الناعمة من خلال بناء المدارس والمستشفيات. ويضيف كواكو أن "الصينيين قادمون والأمريكان لا يأخذون العلاقات مع إفريقيا على محمل الجد، وحتى بريطانيا خارج عن اللعبة".