كشفت المشاورات الصينية الجنوب إفريقية والتي حدثت في سول أخيرا علي هامش قمة سول للأمن النووي أن البلدين يسعيان الي تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما. وبالتالي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بعد ان وصل إلي45.4 مليار دولار أمريكي في العام الماضي بزيادة نسبتها76% عن العام السابق. وذكرت وكالة أنباء( شينخو) في تقرير لها أن الرئيس الصيني هو جين تاو اجتمع مع نظيره الجنوب إفريقي جاكوب زوما في سول لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين, ونمت العلاقات الثنائية باطراد مع تبادل الزيارات رفيعة المستوي وتوسع التعاون في كل المجالات منذ أن أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام.1998 حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري لجنوب إفريقيا في العام في حين تعد جنوب إفريقيا أكبر شريك تجاري للصين في القارة الإفريقية. وفي العالم الماضي, بلغ حجم التجارة الثنائية بين45.5 مليار دولار أمريكي بزيادة نسبتها76% عن العام السابق. وفي السنوات الأخيرة وسع البلدان التعاون علي نطاق واسع من المجالات مثل التعدين والمالية والاتصالات والطاقة الجديدة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم والسياحة. وصرح هو جين تاو بأن الوضع الدولي يواجه تحولا عميقا ومعقدا. ولهذا قال الرئيس الصيني إن التضامن والتعاون بين الدول النامية أصبح أكثر اهمية واكثر الحاحا. ووفقا لاعلان بكين, فإن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وجنوب افرقيا تتطور بحيوية مع التبادلات المتكررة للزيارات رفيعه المستوي, وزيادة الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون في عدة مجالات مثل الاقتصاد والتجارة, والتبادلات الشعبية والعلوم والسياحة, واشاد هو بالاسهام الجنوب إفريقي في تعزيز السلام والتنمية بإفريقيا, معربا عن دعمه القوي للجهود التي تبذلها دول القارة في حل الشئون الاقليمية بنفسها, معربا عن استعداد بلاده, التي ستستضيف المنتدي الخامس للتعاون الصيني الإفريقي في يوليو المقبل, لانتهاز هذه الفرصة لتعزيز علاقاتها مع جنوب إفريقيا القارة بأكملها الي مستوي أعلي. ومن جانبه قال زوما إن تنمية العلاقات الصينية الإفريقية تعود بالنفع علي الجانبين وافريقيا والعالم أجمع وإن بلاده تود تنفيذ كل التوافقات التي توصلت اليها مع الصين, وزيادة الزيارات رفيعه المستوي, والتبادلات الحزبية والتعاون الثقافي بين البلدين, وقال زوما إن بلاده تأمل تعزيز التنسيق ع الصين داخل آليات متعددة الأطراف مثل البريكس, في محاولة لتعزيز المصالح المشتركة للدول النامية.