علقت صحيفة "جارديان" البريطانية على ارتفاع أعداد التلاميذ في المدارس الابتدائية البريطانية، واصفة أنها وصلت إلى حد التضخم، قائلة :ارتفعت أعداد التلاميذ في المدارس البريطانية بنحو 60% في غضون ثلاث سنوات، مما أثار جدلا بين التربويين حول ما إذا كان عشرات الآلاف من الأطفال الصغار يحصلون على الاهتمام الكافي. وأشارت إلى أن عدد الأطفال في المدارس الابتدائية في تزايد، والبعض منها يضم أكثر من 1000 تلميذ وتلميذة، وحسب قسم إحصاءات التعليم تبين أن عدد المدارس التي تضم نحو 700 تلميذ أو أكثر تقدر بنحو 130 مدرسة مقارنة ب80 قبل ثلاث سنوات. وذكرت الصحيفة أن مدرسة "باركي" في ليتون، شرق لندن واحدة من أكبر المدارس عددا حيث إن بها 1200 تلميذ، وستصل إلى 1600 تلميذ في شهر سبتمبر 2014. ورأت أن ارتفاع عدد التلاميذ في المدارس يرجع إلى ارتفاع معدل المواليد في إنجلترا، حيث ارتفع أكثر من أي وقت مضى منذ الخمسينيات، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المهاجرين لبريطانيا. وأضافت أنه قبل ثلاث سنوات لم يكن عدد التلاميذ يزيد عن 1000 في المدارس الابتدائية، ولكن بموجب القانون يجب أن يجد الأطفال مكان داخل المدرسة، فقد اضطر رؤساء المدارس لفتح فصول خارجية في الملاعب وقاعات الموسيقى والمكتبات وغيرها. وأوضحت الصحيفة الريطانية أن الحكومة أنشأت مدارس جديدة في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، ومن المقرر أن تفتح العديد من المدارس خلال شهر سبتمبر المقبل، والتي قد توفر أماكن بنسية 10%. ويقول "ستيفن تويج"، المتحدث باسم حزب العمال التعليمي:"ارتفاع نسبة التلاميذ في المدارس الابتدائية وصلت إلى حد الأزمة، مما يظهر فشل الحكومة في التخطيط، وقد يعاني التلاميذ في المدارس أكثر من أي وقت مضى، حيث ستكون المدارس أكثر ازدحاما". ويرى "كولن روس"، الذي يمثل حزب الديمقراطيين الأحرار في مجلس بلدية شفيلد: "إن عدد تلاميذ كل مدرسة يجب ألا يزيد على 420 تلميذا، أو فصل يتسع ل 30 تلميذا لكل فئة عمرية كحد أقصى".