أجهزة تكييف مضادة للفيروسات فى المدارس والجامعات الألمانية.. وسويسرا تقرر الدراسة عبر الإنترنت هل إغلاق المدارس والكليات هو الحل للحد من انتشار أنفلونزا الخنازير؟ هذا السؤال شغل الصحف العالمية بتزامن بدء الدراسة مع فصلى الخريف والشتاء حيث ترتفع حالات العدوى وانتشار المرض. ففى ألمانيا تحدد موعد بدء الدراسة 8 أغسطس الماضى، وسبقه الكثير من التجهيزات والفحوصات لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير الذى يرتفع معدل انتشاره يوماً بعد يوم، وكان الاقتراح الذى أطلقه عالم الفيروسات أليكساندر كيكولى بتأجيل بدء الدراسة للحد من انتشار الوباء، حتى استقرار عملية الوقاية منه وعلاجه، محل دراسة ومناقشات، انتهت برفض الاقتراح والاكتفاء بإعداد المدارس وتزويدها بالتجهيزات اللازمة لوقاية التلاميذ من الوباء والحد من انتشار العدوى. ولكن عمل المدارس بالشكل الطبيعى لم يستمر طويلاً، وظهرت فى مدرسة ابتدائية فى مدينة فيتن بولاية نوردراين فيستفالن 11 إصابة بالمرض حتى بداية شهر سبتمبر تسببت فى إغلاق المدرسة، كما أغلقت السلطات الألمانية 4 مدارس أخرى بنفس الولاية التى تشهد أعلى معدلات لانتشار الوباء فى ألمانيا، وإغلاق مدرسة يابانية فى مدينة دوسلدورف، بالإضافة إلى عدد من المدارس فى ولايات مختلفة بشكل مؤقت على أن تعود للعمل فى أكتوبر الجارى، وبذلك يعود اقتراح تأجيل الدراسة (أو إيقافها مؤقتاً) إلى جدول أعمال وزارتى الصحة والتعليم بألمانيا. كما زودت مدينة بون جميع المدارس بأجهزة جديدة للتكييف ذات فلاتر مضادة للفيروسات، وفى مدينة ريمشايد خصصت المدارس غرفا خاصة لعزل التلاميذ المصابين بالمرض. على جانب آخر، ذكرت مجلة «لوبوان» أن فرنسا لجأت منذ بداية العام الدراسى فى شهر سبتمبر الماضى إلى إغلاق عدة مدارس بعد اكتشاف حالات إصابة لفترات تتراوح بين أسبوع أو أكثر، مثلما حدث فى إحدى المدارس الابتدائية، حيث تم العثور على 12 حالة مصابة بالفيروس، وذلك للتقليل من مخاطر انتشار العدوى بين طلبة المدارس. وأغلقت بعض المدارس الفرنسية أبوابها بتوفير الحصص الدراسية لتلاميذها على شبكة الإنترنت، فى انتظار إعادة فتح فصولها، ولمن لا يتوفر له من الطلبة الدخول على الإنترنت، توفر له المدرسة المناهج والتدريبات الدراسية. وفى سويسرا، تم إيقاف الدراسة فى عدد من المدارس خلال الفترة الماضية بعد ظهور أعراض الفيروس على عدد من التلاميذ، وذلك حتى الانتهاء من الكشف على باقى الطلاب، بحسب ما ورد فى صحيفة «لوماتان».أما فى إسبانيا فقد أعلن وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس رؤساء الجامعات الإسبانية انخيل غابيلوندو أن العام الدراسى سيبدأ فى موعده الطبيعى، وأمر بعقد لقاءات مع أولياء الأمور والجمعيات والمؤتمر العام للتعليم لتقييم الوضع استناداً إلى أن أكثر من 60 % من حالات العدوى تمثلت فى 18 شخصا فقط، وأن الأطفال والشباب أكثرهم عرضة للعدوى.
