ألقت البديل اليوم "الأحد" الضوء على قرية الحوطا الشرقية بديروط التابعة لمحافظة أسيوط، حيث أنها تعيش الانفلات الأمني بكل صوره وأشكاله، ويرجع ذلك لوقوعها بقلب الصحراء الشرقية. تشهد قرية الحوطا الشرقية بمدينة ديروط محافظة أسيوط، والبالغ عدد سكانها 9000 نسمة، والتي تقع شرق النيل بمحاذاة الطريق الصحراوي الشرقي (طريق الجيش) حالات عديدة من الانفلات الأمني وانتشاره في ربوع القرية. ويقول عبد المالك إبراهيم عبد المالك (مدرس) أحد سكان القرية، نحن نعيش في رعب وخوف وقلق ما بين البلطجية والمسجلين أحكام جنائية وتجار المخدرات، وذلك بسبب زراعة أراضي القرية الصحراوية بالمخدرات والحشيش والبانجو، لأن القرية في وسط الصحراء وبعيدة عن أعين الأمن وتشهد تجارة الأسلحة بجميع أنواعها، والتي يتم بيعها وتبادلها داخل القرية جهرًا في وسط النهار، كما يتم تهريبها عبر الطريق الصحراوي الشرقي (طريق الجيش)، بالإضافة إلى إطلاق الأعيرة النارية ليل نهار. وقال صفوت جارح، أحد مشايخ القرية، بأنه خلال الأيام الحالية يزداد تهريب وزراعة المخدرات بالقرية ، وقمنا بالإبلاغ عن هذه الزراعات .وتسائل جارح إلى متى سوف يظل هذا الانفلات الأمني؟. وبالرغم من ذلك يلتمس جارح العذر لرجال الأمن لأنهم انشغلوا بمطالبهم الفئوية المتمثلة بزيادة المرتبات والحوافز، تاركين مهامهم وواجبهم تجاه الوطن والمواطنين في تحقيق الأمن للبلاد. أما اللواء حسن سيف، مدير المباحث الجنائية بأسيوط، فيقول إن البلاد تشهد ظاهرة الانفلات الأمني بالفعل، ولكن رجال الشرطة يقومون بدورهم خير قيام، والدليل على ذلك استشهاد العديد من ضباط وأفراد الأمن المركزي في كثير من الحملات الأمنية المكبرة لتحقيق الأمن للمواطنين والقضاء على البؤر الإجرامية وملاحقة الخارجين على القانون. وسوف يتحقق الأمن للمواطنين ونحن مستمرين في شن هذه الحملات الأمنية المكبرة. وأشار سيف إلى أن هذه الحملات تتوجه إلى الأماكن الأكثر عنفًا ثم الأقل فالأقل فنحن بدأنا بمركز البدارى ثم أبنوب والفتح، وخلال الأيام الحالية سوف يتم تطهير جميع المراكز من بؤر الإجرام والقبض على الخارجين على القانون لتحقيق الأمن للمواطنين.