قالت جماعة الإخوان المسلمين: "في ذكرى النكبة، إذا كانت مدة الإحتلال قد طالت، ففي التاريخ عبرة.. احتلَّ الصليبيون الشام والقدس عدَّة قرون، ولكنهم رحلوا في النهاية، فلن يضيع حقٌّ وراءه مطالب. وأضافت الجماعة في بيان رسمي، إن فلسطين تآمر عليها المستعمرون الغربيون، وعلى رأسهم بريطانيا التي كانت تحتلُّ فلسطين، ووعدت الصهاينة بمنحهم الأرض العربية لإقامة وطن قومي لهم، وتعاونت مع المنظمات الصهيونية في إتاحة الهجرة لليهود إليها، ودعمت المنظمات الإرهابية الصهيونية في إشاعة القتل والرعب في نفوس أهلها، لإجبارهم على الهجرة. وتابع البيان "الظروف التي يمرُّ بها العالم العربي الآن، لا ريب أنها ستغيِّر قواعد المعادلة، وستعيد الحقوق إلى أصحابها بإذن الله تعالى، وهاهو شهر رَجَب يحمل لنا ذكرى الإسراء والمعراج تثبيتًا لهذه القيمة، ويقيناً في وعد الله عز وجل إذا أدَّينا ما علينا، وإن غدًا لناظره قريب". وأكدت جماعة الإخوان، أن هيئة الأممالمتحدة أسهمت في هذه النكبة، وانحازت إلى الصهاينة بتأثير الضغوط الأمريكية، فتمَّ إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني التي اعترفت بها روسيا وأمريكا على الفور، وأعقبهما دول الغرب الظالمة. وأشارت إلي أن الدول الغربية الاستعمارية قامت بذلك لحلِّ المشكلة اليهودية في أوروبا، ولتمزيق الأمة العربية ومنع تواصلها الجغرافي للحيلولة دون اتحادها مرة أخرى، ولتعويض اليهود عما عانوه في أوروبا، لا سيما في ألمانيا النازية، وكأنَّما تعويض اليهود عما لحق بهم من مجازر يبيح لهم محاولة إبادة شعب أعزل بريء، وتحقيقًا لمسائل دينية عقائدية يؤمن بها المتعصبون من اليهود والبروتستانت على حساب المسلمين وأرضهم ومقدساتهم. وأكدت جماعة الإخوان أن هذا الظلم الدولي دفع عديدًا من الدول العربية أن تهبَّ لنصرة إخوانهم في فلسطين، فسارعت إلى دفع قواتٍ للتصدِّي للزحف الصهيوني ومنعه من الاستيلاء على أرض فلسطين، في الوقت الذي كانت كلها تقع تحت الاحتلال الغربي، وتعرض جيوشها لمؤامرات دولية غدرت بها.