أصدر اليوم الأحد مركز الحريات والحصانات ومركز الحياة لحقوق الإنسان بالمنيا بيانًا عاجلاً أدانا خلاله عدم تدخل المسئولين وتجاهلهم واقعة إضراب 53 من موزعي ومشرفي الخبز بمركز أبو قرقاص بالمنيا عن الطعام؛ للمطالبة بالتثبيت، خاصة بعد تدهور الحالة الصحية لعدد منهم. وأكد البيان أن تقرير الطبيب عن حالة المضربين أفاد بوجود حالات سيئة وتم تحويلها للعناية المركزة، وهم وليد مسامح بدر (توقف فى عمل الكلى)، وفرغلي إدريس إسحاق (غيبوبة سكر)، وماهر موسى (هبوط حاد في الدورة الدموية)، ومحمد شحاتة يحيى (غيبوبة)، ورغم أن جميع وسائل الإعلام تناقلت خبر إضرابهم، إلا أن أحدًا لم يتحرك. وأوضح البيان تقاضي المضربين مرتب 290 جنيهًا فقط، وأنهم رضوا بذلك، غير أن الحكومة المصرية رفضت حتى أن تتركهم يعيشون على الفتات، وتهددهم بإلغاء تعاقداتهم، وكان الأجدى تطبيق الحد الأدنى للأجور. ووجه البيان رسالة إلى رئيس الجمهوريه والدكتور هشام قنديل رئيس وزراء مصر جاء نصها: "اتقِ الله فى هؤلاء الشباب، ونحملكم المسئولية الجنائية كاملة فى حالة وفاة أى منهم، وأول من سيحاسب من المولى عز وجل عن السكوت عن معاناة هؤلاء العمال هو رئيس الجمهورية، فيا رئيس الجمهورية هؤلاء الشباب المكافح يطلبون منك أن تغيثهم قبل فوات الأوان وقبل أن يموتوا وذنبهم فى رقبتك، كما نطالبكم بإقالة محافظ المنيا الذى لم يباشر أو يستفسر عن حالة هؤلاء الشباب عن طريق الاتصال". كما وجه البيان رسالة للدكتور مصطفي عيسي محافظ المنيا جاء نصها: "أين أنت سيدي المحافظ؟ وهل تنتظر وفاه أحد المضربين عن الطعام حتى تتحرك؟ اتقِ الله واعلم أن ذنب هؤلاء العاملين فى رقبتك".