حزب الشعب الفلسطينى يدعو هنية إلى "الاستقالة" ليتسنى لعباس تشكيل حكومة وحدة وطنية

ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن حزب الشعب اليسارى الفلسطينى دعا أمس ،الأحد، رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس فى قطاع غزة إسماعيل هنية إلى "الاستقالة" ليتسنى للرئيس الفلسطينى محمود عباس تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحى فى مؤتمر صحفى عقده فى رام الله بالضفة الغربية تعقيبًا على قبول عباس استقالة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض، إنه "يدعو هنية إلى الاستقالة من موقعه كرئيس حكومة حماس فى غزة بغض النظر عن موضوع شرعيتها حتى يستكمل الرئيس مشاوراته لتشكيل حكومة التوافق خلال أسبوعين إلى ثلاثة".
كما دعا الصالحى عباس، إلى دعوة لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد خلال ذات الفترة للاتفاق على تحديد موعد الانتخابات الفلسطينية خلال مدة 3 -6 شهور بحيث يتسنى له إصدار مرسومين رئاسيين بتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات وفقًا لما تم الاتفاق عليه.
وطالب عباس كذلك، إلى دعوة المجلس التشريعى الفلسطينى المعطل منذ عام 2007، بكامل أعضائه لدورة جديدة خلال مدة 30-45 يومًا من أجل استئناف أعماله لحين إجراء الانتخابات وفقًا للقانون.
واعتبر الصالحى، أن تركيز الجهد في هذا الاتجاه له "دلالات مهمة فهو يعكس الاستجابة لمتطلبات الشعب الفلسطينى ورغبته في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".
وأضاف الصالحى، أن من شأن ذلك أيضًا "تجديد الشرعيات وانتظام عملها بعد أن تعطلت بسبب الانقسام الذى قاد إلى تراجع ملموس على صعيد الحريات، وتفرد السلطة التنفيذية، غياب الرقابة التشريعية، وإصدار قوانين تعسفية ومتخلفة بحق المرأة أو الحريات الشخصية كما يجرى فى قطاع غزة".
وتابع أن تركيز الجهد فى هذا الاتجاه "يقطع الطريق على استمرار المساعى لتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة واستخدامه مبررًا لمواجهة تحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وكذلك الانقضاض على منظمة التحرير وبرنامجها وطابعها التمثيلى الموحد للشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده".
وأشاد الصالحى باستقالة فياض وقبولها من قبل عباس "خاصة بعد التدخل السافر من الإدارة الأمريكية مما يجعل أية نتيجة غير ذلك إهانة للجميع للرئيس ولرئيس الوزراء وللشعب الفلسطينى بأسره".
وقال الصالحى، "بالرغم من عدم الترابط بين استقالة حكومة فياض وبين موضوع المصالحة حيث لم يكن هذا سببًا فى الاستقالة أو تعطيل المصالحة، إلا أنه جاء عمليًا فى مساحة التوقيت المفترض لإجراء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطنى".
أخبار-البديل-فلسطين