ذكرت صحيفة "لا ليبراسيو" الفرنسية أنه بعد مرور عشرة أعوام على إسقاط النظام العراقي للرئيس صدام حسين في 2003، أكدت الولاياتالمتحدة انها خرجت خاسرة من هذه الحرب، كما أنها تكبدت نفقات باهظة انسانيا وماديا وجيوسياسيا. في حديث إلى صحيفة "لا ليبراسيو" يقر نائب كاتب الدولة في إدارة بوش "ريتشارد إيميتيج" أن الإدارة الأمريكية أنذاك ارتكبت خطأ فادحاً في قيامها بشن حرب على العراق دون النظر إلى خطورة القيام بذلك. ولفت إيمتيج إلى أن الولاياتالمتحدة لم تجن حتى قيمة ما انفقته في هذا الحرب، قائلا بسخرية إن "الحرب على العراق ما جبتش همها". من جانب أخر أكد كاتب الدولة عهد بوش الإبن في الفترة بين 2001 إلى 2005 أنه كان معارضاً بشدة للحرب على العراق، مؤكدا أن الحرب في العراق كانت من أكبر الأخطاء التي إرتكبها بوش، حيث تعرضت الولاياتالمتحدة لخسائر جمة. وفي سياق أخر، أوضح إيميتج أن الخبراء السياسيين عارضوا هذه الحرب، كما حذروا بوش من الإقدام على حرب ضد صدام حسين، إلا أن بوش وإدارته لم يهتما برأي الخبراء حول تداعيات غزو العراق، وقال إيمتيج أن "إدارة بوش لم تصغ بإهتمام إلى قول المتخصصين السياسيين". يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي "كولن باول" حمل مسئولية الحرب على العراق على الإستخبارات الأمريكية التي زعم أنها مدته بمعلومات كاذبه بخصوص أسلحة الدمار الشامل في العراق. كما أعلن تنصله عن قيامه بإلقاء خطاب في الأممالمتحدة لدعوة دول العالم على الموافقة على شن حرب على العراق.