نفت جماعة الإخوان المسلمين ما نشرته مجموعة من الصحف مؤخرا حول وجود خطة من الجماعة بالتعاون مع الحكومة الأمريكية لإقالة وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي، مؤكدة أن تلك الأنباء تهدف إلى إحداث وقيعة بين الجيش والأخوان، وكذلك الإساءة إلى الأخوان، ومحاولة تشويه تاريخ نضالهم. وأكدت الجماعة في بيان لها أن البلاد تعانى كل يوم من جهات لا تريد لمصر الاستقرار والازدهار وتسعى لإسقاط النظام ولو بإثارة الفتن في المجتمع وتأليب مؤسسات الدولة بعضها على بعض، وإشعال الكراهية والعداوات وربما إثارة العنف والتحريض على التخريب. وأشار البيان إلى أن هذه الصحف أدعت أن الأخوان يُعدون قانونا لخفض سن المعاش للقضاء، موضحة أن ذلك أكذوبة للإيقاع بين الإخوان ومؤسسة القضاء، وهذا كله يهدف إلى إذكاء الصراع كما دأب النظام البائد ويحاول فلوله الآن بالأساليب التي عاشوا عليها ولا يعرفون غيرها والحمد لله في كل مرة مكرهم هو يبور. وتابع البيان: "ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل استغلت قوى الثورة المضادة الموجودة في بعض وسائل الإعلام حادثة تسمم عدد كبير من طلاب الأزهر للإيقاع بين الإخوان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، رغم أن العلاقة بينهما على ما يرام واحترامنا للأزهر المؤسسة وللإمام لا مزايدة عليه، كما أن هناك عددا ممن طالهم التسمم من شباب الإخوان والمظاهرات التي قامت للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة شارك فيها عموم طلبة الأزهر، وقام مسئولو اتحاد الطلاب بالأزهر بتوجيهها وجهة سلمية ومنعوها من الخروج عن حدود الأدب والأخلاق أو الانخراط في طريق العنف أو الفساد أو قطع الطريق لأن هذه ليست أخلاق الإسلام والأزهر رمزه ". وأكدت الجماعة ثقتها التامة في حكمة هذه المؤسسات الوطنية والدينية وأنها لا يمكن أن تنخدع بالمؤامرات المعادية للثورة والوطن والشعب الذي يعرف الإخوان حق المعرفة عشرات السنين، مضيفة: "نحن منهم ولهم ولا نبغي لهم ولا للوطن إلا الخير ابتغاء مرضاة الله". وأشارت "الجماعة" في بيانها إلى أن مصر تحتاج الآن إلى حالة من الاستقرار والسلام المجتمعي في إطار من احترام المبادئ الأخلاقية والديمقراطية وعلى رأسها الصدق والأمانة والالتزام بالإرادة الشعبية والشرعية الدستورية، من أجل الخروج من الأزمات واستكمال المسيرة الديمقراطية والتعاون على النهوض بالبلاد، وأن تستظل الرغبة في التغيير الذي ننشده جميعا بظلال هذه المبادئ . وأهابت الجماعة بشعب مصر أن يرتفع عن السفاسف، وألا يعطي أذنه لهذه الأكاذيب، وألا يضيع وقته في الاستماع إليها ويصرف الوقت الذي هو الحياة فيما يعود عليه وعلى أمته بالنفع في الدنيا والآخرة، وأن يحتكم إلى القاعدة القرآنية في تمحيص الأخبار.