أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا تحذر فية من إثارة الفتنة فى المجتمع ،مشيرة الى أن مصر تحتاج حالة من الاستقرار والسلام المجتمعي في إطار من احترام المبادئ الأخلاقية والديمقراطية وعلى رأسها الصدق والأمانة والالتزام بالإرادة الشعبية والشرعية الدستورية، من أجل الخروج من الأزمات واستكمال المسيرة الديمقراطية والتعاون على النهوض بالبلاد، وأن تستظل الرغبة في التغيير الذي ننشده جميعا بظلال هذه المبادئ . وأضاف البيان اننا نعانى كل يوم من جهات لا تريد لمصر الاستقرار والازدهار وتسعى لإسقاط النظام ولو بإثارة الفتن في المجتمع وتأليب مؤسسات الدولة بعضها على بعض، وإشعال الكراهية والعداوات وربما إثارة العنف والتحريض على التخريب (يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) ومن ذلك ما نشرته مجموعة من الصحف اليوم من أن هناك خطة من الإخوان المسلمين بالتعاون مع الحكومة الأمريكية لإقالة وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي، وهي شائعة كبيرة تهدف إلى إحداث وقيعة بين الجيش والإخوان، وكذلك الإساءة إلى الإخوان، ومحاولة تشويه تاريخ نضالهم . بالاضافة الى نشر هذه الصحف أن الإخوان يُعدون قانونا لخفض سن المعاش للقضاء وهى أكذوبة للإيقاع بين الإخوان ومؤسسة القضاء، وهذا كله يهدف إلى إذكاء الصراع كما دأب النظام البائد ويحاول فلوله الآن بالأساليب التي عاشوا عليها ولا يعرفون غيرها والحمد لله في كل مرة مكرهم هو يبور . وأشار البيان الي ان الأمر لم يفق عند هذا الحد بل استغلت قوى الثورة المضادة الموجودة في بعض وسائل الإعلام حادثة تسمم عدد كبير من طلاب الأزهر للإيقاع بين الإخوان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، رغم أن العلاقة بينهما على ما يرام واحترامنا للأزهر المؤسسة وللإمام لا مزايدة عليه، كما أن هناك عددا ممن طالهم التسمم من شباب الإخوان والمظاهرات التي قامت للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة شارك فيها عموم طلبة الأزهر، وقام مسئولوا اتحاد الطلاب بالأزهر بتوجيهها وجهة سلمية ومنعوها من الخروج عن حدود الأدب والأخلاق أو الانخراط في طريق العنف أو الفساد أو قطع الطريق لأن هذه ليست أخلاق الإسلام والأزهر رمزه . وأكد البيان على أن الإخوان تثق تماما في حكمة هذه المؤسسات الوطنية والدينية وأنها لا يمكن أن تنخدع بالمؤامرات المعادية للثورة والوطن والشعب الذي يعرف الإخوان حق المعرفة عشرات السنين، فنحن منهم ولهم ولا نبغي لهم ولا للوطن إلا الخير ابتغاء مرضاة الله . وإننا نهيب بشعبنا الحبيب أن يرتفع عن السفاسف، وألا يعطي أذنه لهذه الأكاذيب، وألا يضيع وقته في الاستماع إليها ويصرف الوقت الذي هو الحياة فيما يعود عليه وعلى أمته بالنفع في الدنيا والآخرة، وأن يحتكم إلى القاعدة القرآنية في تمحيص الأخبار .