ذكرت صحيفة "القدس.كوم" أن السلطات الجزائرية، أبلغت نظيرتها الليبية رسميًا بمغادرة بعض أفراد عائلة العقيد الراحل معمر القذافي الأراضي الجزائرية مؤخرًا باتجاه سلطنة عمان، حيث حصلوا على حق اللجوء السياسي هناك،حسب قول وزير الخارجية الليبي، محمد عبدالعزيز. وفي تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نفى عبد العزيز صحة التقارير الجزائرية التي تحدثت عن أن عائشة القذافي لا تزال موجودة في الجزائر، وقال :"هذا الكلام غير صحيح"، مشيرًا إلى تأكده من أنها في سلطنة عمان. وأوضحت الصحيفة أن عبد العزيز كشف النقاب عن معلومات استخباراتية تؤكد تورط أفراد من عائلة القذافي في بعض الأعمال التي تستهدف إحداث الفوضى وزعزعة الأمن في ليبيا، لافتًا إلى أن هؤلاء بحوزتهم أموال ويعقدون اجتماعات سرية ولديهم مساندون وأعوان، على حد قوله. وأضافت أن هناك العديد من التقارير تشير إلى وجود صفقة مع مصر لتسليم أعوان القذافي، وحول ذلك قال عبد العزيز: "ما يقال في وسائل الإعلام والصحافة عبارة عن شائعات لا أساس لها من الصحة، من العيب أن يقال هذا الكلام، فالحديث عن صفقة بين الأشقاء غير لائق ولا يحدث، المصالح بين الشقيقتين مصر وليبيا لا تزال قائمة، وإذا كان هناك ما تستطيع أن تقدمه الحكومة الليبية فستفعل ذلك بغض النظر عن تسليم أو عدم تسليم مصر الأشخاص الذين لديها". مؤكدا أن "سيف الإسلام سيحاكم في ليبيا، كما يحاكم عبد الله السنوسي صهر القذافي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية وأعوان النظام السابق الآخرون، ولا يمكن أبدا أن يكون هناك تسليم لأي شخص، ونحن قادرون كنظام قضائي على توفير محاكمات عادلة، وستكون محاكمات نزيهة ومفتوحة للمراقبين الدوليين ، ولن نفعل شيئًا عكس أهدفنا أو أهداف الثورة."