قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" إنه في أحد أسوأ نوبات العنف بين مؤيدي ومعارضي الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، قامت الجماعات السياسية في مصر بإلقاء اللوم على بعضها البعض. وذكرت الوكالة الأمريكية أن جماعة الإخوان أعلنت أنها تحمل المعارضة المسئولية جزئيا لإعطاء غطاء سياسي "للبلطجية" الذين هاجموا وضربوا المئات من أعضاء جماعة الإخوان أمام مقر الجماعة في المقطم. بينما تقول جماعات معارضة إن الرئيس محمد مرسي هو المسئول، حيث يتهمون مرسي باستقطاب البلاد والفشل في توفير الاستقرار بعد تسعة أشهر من انتخابه في أول انتخابات رئاسية حرة في البلاد. ولفتت الصحيفة أنه إلى جانب هذا التشاحن السياسي، مصر تعاني من مجموعة من الأزمات بما في ذلك نقص الوقود الذي أدى إلى حالة شلل في حياة ملايين المصريين، إلى جانب التدهور الاقتصادي وانتشار الفقر وانعدام الأمن. واعتبرت الصحيفة أن المحتجين قاموا يوم الجمعة بالتنفيس عن إحباطاتهم وغضبهم تجاه جماعة الإخوان، التي يندرج منها الرئيس مرسي. فمنذ سقوط حسني مبارك أوائل عام 2011، هيمنت جماعة الإخوان على الحياة السياسية وشنت حملات هجوم ضد المعارضين والصحفيين.