تحت عنوان "الأجواء تشتعل بين المعارضة والإخوان".. قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الجماعات السياسية المتناحرة في مصر تلقى باللوم على بعضها البعض حول واحدة من أسوأ نوبات العنف التي وقعت يوم الجمعة الماضي بين المعارضين والمؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين أمام مقر الجماعة بالمقطم. وذكرت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين ألقت بالمسئولية في جانب الأحزاب السياسية المعارضة التي تعطي "غطاءً سياسيًا" للبطجية الذين هاجموا مقر الجماعة وضربوا الآلاف من المؤيدين للجماعة وللرئيس "محمد مرسي" تحت شعار الثورة. وعلى الجانب الآخر، لفتت الصحيفة إلى أن أحزاب المعارضة السياسية ألقت باللوم على الرئيس "محمد مرسي" الذي ينحدر من جماعة الإخوان المسلمين على دوره في حالة الاستقطاب التي تعم البلاد وفشله في تحقيق الاستقرار بعد تسعة أشهر من انتخابه رئيسًا للجمهورية في يونيو الماضي. وفي السياق ذاته، غرد الدكتور "محمد البرادعي"، أحد قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة ومؤسس حزب الدستور المعارض، على حسابه الخاص بتويتر: "إن العنف يندلع بسبب فشل النظام الحاكم في معالجة الأسباب الجذرية للغضب الشعبي". وأوضحت الصحيفة أن المحتجين عبروا عن إحباطهم المتزايد بالاحتجاجات العنيفة التي وقعت أمام مقر الجماعة والتي أسفرت عن إصابة ما يقرب من 175 مصابا من الجانبين، مشيرة إلى أن تفوق الإخوان في اختبارات الصناديق بشكل مستمر زاد من حدة الغضب داخل أروقة المعارضة. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تعاني من سلسلة من الأزمات، بما في ذلك نقص الوقود الذي أصاب الملايين من المصريين بالشلل وانكماش الاقتصاد وانتشار الفقر وانعدام الأمن، وهو ما يزيد من حدة غضب الشارع ضد النظام.