* تشكيل مجلس للمعارضة الليبية .. ووزير العدل الليبي يدعو لحكومة مؤقتة في بنغازي البديل – وكالات : تعهد الديكتاتور الليبي معمر القذافي في مقابلة مع التلفزيون الصربي اليوم بالبقاء في ليبيا وحمل أجانب وتنظيم القاعدة المسؤولية عن الاضطرابات التي تهدد حكمه المستمر منذ 41 عاما. وفي المقابلة التي قال صحفيون في محطة بينك التلفزيونية في بلجراد أنها جرت في مكتب القذافي في طرابلس أدان الزعيم الليبي مجلس الأمن لفرضه عقوبات عليه ولبدء تحقيقات في جرائم حرب. وقال القذافي إن المجلس لا يمكنه أن يرى كيف أن طرابلس آمنة و أحكم مسلحون معارضون للقذافي السيطرة على بلدة الزاوية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة طرابلس يوم الأحد وأصبح العلم الليبي لفترة ما قبل القذافي يرفرف فوق البلدة. وردد مئات الاشخاص هتافات في وسط البلدة قائلين “الشعب يريد اسقاط النظام” وهو الهتاف الذي هز أرجاء العالم العربي في احتجاجات ضد الحكام المستبدين الذين قضوا في الحكم عشرات السنين. كما هتف المحتجون بشعار “هذه ثورتنا” وهم يلوحون بقبضاتهم في الهواء في احتفال وتحد. واعتلى بعض المحتجين دبابة استولوا عليها بينما تجمع اخرون حول مدفع مضاد للطائرات بينما وقفت النساء في الشرفات يلوحن بالتحية للرجال في الشارع. وقالت واحدة من اللافتات المرفوعة “ليبيا أرض الاحرار والشرفاء”. كما حملت لافتة أخرى صورة لرأس القذافي على جسد كلب. وما زالت الثقوب التي خلفتها الطلقات النارية ظاهرة على الجدران التي غطتها أثار الحرائق في المدينة التي شهدت أعنف الاشتباكات بينما تركت السيارات المحترقة في الشوارع. وبدا المشهد في الزاوية مؤشرا آخر على تراخي قبضة القذافي على الحكم يوما بعد يوم. وشاهد مراسلون لرويترز السكان في بعض أحياء طرابلس وقد وقفوا خلف المتاريس في إعلان عن التحدي المفتوح بعد اختفاء قوات الامن الموالية للنظام الليبي. وقال محتجون معارضون للقذافي في شرق ليبيا انهم شكلوا مجلسا وطنيا ليبيا مؤكدين انه ليس حكومة مؤقتة ولكن وصفوه بأنه واجهة للثورة. وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي الجديد الذي تشكل عقب اجتماع معارضي القذافي في مدينة بنغازي انه لا يرى مجالا لاجراء محادثات مع القذاقي الذي فقد السيطرة على مساحات كبيرة من البلاد. وأضاف غوقة في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن الهدف الرئيسي للمجلس الوطني هو ايجاد وجه سياسي للثورة. وقالت صحيفة قورينا في نسختها على الانترنت يوم السبت ان وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل قاد تشكيل حكومة مؤقتة مقرها بنغازي. وأيد سفير ليبيا لدى الولاياتالمتحدة الخطوة التي قام بها عبد الجليل. ووصف غوقة مبادرة عبد الجليل بأنها “وجهة نظره الشخصية”. كما نفى المتحدث أيضا اجراء أي مفاوضات مع القذافي قائلا انه لا يرى مجالا للتفاوض. وتابع قائلا ان من السابق لاوانه الحديث عن انتخابات فالعاصمة ما زالت تحت الحصار. وأشار الى أن العمل جار بخصوص شؤون العضوية في المجلس الوطني وأعماله. وما زالت طرابلس تحت سيطرة القذافي. وقال غوقة ان المجلس يسعى لابقاء البلاد موحدة حيث لا يمكن أن تكون ليبيا مقسمة. وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع عقوبات متعلقة بالسفر والأصول على القذافي وأقرب مساعديه لتكثيف الضغوط عليه للتنحي قبل إراقة المزيد من الدماء في الثورة الشعبية ضد حكمه. كما أنه تبنى فرض حظر على الأسلحة ودعا لإحالة من اتخذوا اجراءات قمعية فتاكة ضد المحتجين المناهضين للقذافي الى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق واحتمال محاكمة أي شخص تورط في قتل مدنيين.