* مواطنون يشككون في مصدر التسجيل ويؤكدون أن :الهدف من التسريب تبرئة الشرطة وانه تعرض لعمليات مونتاج * فرد شرطة يسأل عن مكان مدير الأمن فيرد آخر تلاقيه مستخبي .. ومواطنون من نشروا الفيديو نسوا قتل الشباب الأعزل * ضباط يشتكون من نفاذ القنابل المسيلة للدموع .. ويطالبون بمدهم بالمزيد لمواجهة الحشود .. وقيادات احموا الأقسام كتب – محمد علي : تداول عدد كبير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تسجيلا صوتيا منسوب للشرطة أثناء أحداث 28 يناير بمدينة الإسكندرية. ويظهر التسجيل الصوتي محادثات دارت بين عناصر الشرطة وقياداتها عبر اللاسلكي أثناء محاولتهم فض مظاهرات المحتجين في مناطق مختلفة من مدينة الإسكندرية، التسجيل الذي جاء فيه صوت آذن العصر يوضح ساعة الاتصال حيث كانت الاتصالات المحمولة والانترنت مقطوعين. وشكك مواطنون في مصدر التسجيل وقالوا إن الهدف من تسريبه تبرئة الشرطة خاصة أن هذا التسجيل لا يمكن خروجه إلا من إدارة عمليات الداخلية . وأشار أحد المواطنين إلى أن مصدر المحادثات غرفة العمليات وان الوزارة تقوم بتسجيل هذه المكالمات لرصد ما يحدث وان التسريب بهذا الشكل هدفه تسريب رسالة بعينها مشيرا إلى أن هذه التسريبات تعرضت في الغالب لعملية مونتاج كبيرة قبل وضعها على يوتيوب. ويبدأ التسجيل، المنسوب للشرطة، بأحد الضباط يتحدث إلى إحدى قياداته واصفا الوضع لديه في محطة مصر بأنه “فوق ما تتصور وخطير”، بينما يردد أحد أفراد الشرطة بحسرة عبارة: “يا بشا خلاص الشعب كده ركب”. وتوضح المحادثات بين عناصر الشرطة أن ما لديها من غاز مسيل للدموع قد نفذ بينما يتعاملون مع المحتجين بالحجارة. ويقول أحد عناصر الشرطة لقائده: “الوضع خطر يا عصام بيه .. ابعتلي أي حد”، ويرد القيادة الأمنية قائلا: “لو مفيش إمكانية تتعامل معاهم ماتتعاملش”. المحادثات المسجلة بين الضباط وقياداتهم تظهر اشتراك آلاف المحتجين خلال مظاهرات 28 يناير في الإسكندرية حيث يصف أحد الضباط مظاهرة قائلا: “هناك مسيرة أعدادها غفيرة على مرمى البصر تحديدا قدام مستشفى الجيش” بينما يقول ضابط آخر إن “15 ألف محتجا أمام عمارات مصطفى كامل”. تظهر التسجيلات أيضا استغاثات ضباط أقسام أول الرمل، وأول المنتزه، وثان المنتزه التي تطالبهم بإرسال إمدادات لهم بعد مهاجمتها من قبل محتجين. ويقول ضابط يدعى ن ر من قسم أول منتزه إن المحتجين بدأوا في إحراق إحدى الأكشاك والنار ستصل إلى مبنى قسم الشرطة. بعدها يبدأ أحد القيادات في طلب المساعدة لقسم أول منتزه لكن دون جدوى، ويقول عبر اللاسلكي مخاطبا أحد الضباط: “محمود بيه فيه قوات عندك ممكن تلحق بها ناهد بيه ؟!”، فيأتي الرد: “أنا عندي تجمعات كبيرة حولين القسم .. حاولوا يخشوا .. أنا بدافع”. يحاول القيادة الأمنية طلب المساعدة من ضابط آخر، ويأتي الرد: “عندنا 30 ألف من هنا و30 ألف من هنا .. الوضع سيادتك فوق ما حد يتصوره”. وفي مقطع آخر من التسجيل، يستغيث ضباط قسم أول منتزه بقياداته قائلا: “يا عصام بيه طلعوا على العمارات المجاورة للقسم .. ابعتلي حد على وجه السرعة”. يشهد التسجيل أيضا تدخل صوت، يرجح أيضا أنه لإحدى القيادات الأمنية حيث وجه تعليمات للضباط بينما تحدث أحدهم بصوت منخفض وقال: “ربنا يستر”، وقال القيادة الأمنية للضباط: “يا عصام بيه الأهم الآن تأمين الأقسام .. اللي قدامه مسيرة طالما سلمية ما يتعملش ويسيبهم ماشيين .. نأمن اقسامنا ونقاطنا ومواقعنا”. في مقطع آخر، يصرخ أحد الضباط طالبا سيارات الإسعاف في شارع 45 لوجود إصابات بين الضباط والجنود، وجاءه الرد: “ح نبعت ع طول”. بينما تكرر طلب سيارة إسعاف لمواطن تعرض لإصابة بالغة” على حد تعبير الضابط” ولازم ننقله بسرعة علشان الناس متهجش اكتر. وجاء الرد: “مواطن عادي؟! .. طيب ممكن تنقلوه في أي سيارة تاكسي لأن سيارات الإسعاف ساعات ما بتعرفش توصل للمكان”. في الدقائق الأخيرة من التسجيل الصوتي يتحدث أحد الضباط عبر اللاسلكي عن تبديل قيادة أمنية بقيادة أخرى، ويقول: “سيادة اللواء 1.م باستعلام من سيادة اللواء مساعد الوزير موجود في الحماية المدنية بالاستعانة عن مكان سيادتك”، وهنا تسمع محادثة جانبية بين عنصرين من الشرطة حيث يقول الأول: “مكان سيادتك؟! .. مين مكان مين؟!”، فيرد الآخر عليه: “مكان مدير الأمن .. تلاقيه مستخبي دلوقتي”. التسجيل الذي نشر أولا على موقع “يوتيوب” شهد العديد من التعليقات التي اختلفت حول مدى صحة ذلك التسجيل. واعتبر أحد المعلقين التسجيل محاولة لتبرئة الشرطة قائلا: “هذا التسجيل مفبرك حيث لم تظهر فيه أصوات المظاهرات”. وقال معلق آخر: “فتشوا في موقع يوتيوب وستجدون عشرات الفيديوهات التي تظهر وحشية الشرطة”، وأضاف: “كلنا شوفنا فيديو الشرطة بتضرب ولد اللي قلع الجاكت بالرصاص” في إشارة إلى فيديو يظهر الشرطة تطلق الرصاص الحي على أحد المحتجين السلميين بمدينة الإسكندرية.