"تواضروس" فى قداس تنصيب بطريرك الكاثوليك: عالمنا جائع للمحبة

قال الأنبا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، اليوم الإثنين في كلمته بحفل تجليس البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك للأقباط الكاثوليك ، "هذا يوم فرح، أن تختار الكنيسة بطريركها وتكتمل منظومة العمل الكنسي" ، مؤكداً حرصه الشديد على الحضور لتقديم التهنئة للكنيسة الكاثوليكية ولغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم .
وأوضح تواضروس خلال كلمته أن : كلمة "بطريرك" تحمل ثلاثة معاني ، الأبوة الأب البطريرك "بابا" قبل أي شئ و يحمل الأبوة المتدفقة من عمل الروح القدس في قلبه تجاه كل أحد "والإنسان فينا يحتاج إلى هذه الأبوة في كل يوم" .
وتابع أن العمل الثاني ، هو عمل "المحبة" التي إنسكبت في قلوبنا لكل أحد لكل إنسان لكل الخليقة فالمحبة هي الاحتياج الأول للإنسان ، حيث أن عالمنا عالم جائع للمحبة الحقيقة ، والمحبة التي غرسها الله في حياتنا لكي نقدمها لكل أحد .
وأوضح أن الأمر الثالث الهام للبطريرك ، "الخدمة" لكونه خادم أولاً وأخيراً ، شارحاً: أن الخدمة تعنى ان يكون الإنسان تحت الأقدام ويخدم كل إنسان، وكان غسل الأرجل أحد التقاليد الموجودة فى الأديرة، مضيفاً ان هذا تعبير عن الإتضاع، واستطرد البابا قائلاً: "فمن قلب "الأبوة"، و"المحبة"، تنطلق "الخدمة"، لكل إحتياج للبشر فى كل المجالات، مثال خدمة المهمشين والمتعبين، وخدمة الكبار والصغار، وخدمة كل إنسان هذا هو عمل الأب البطريرك
واختتم تواضروس كلمته عن البطريرك الكاثوليك قائلاً: "فرحنا فرح كبير لأن هذه الكنيسة إختارت اختياراً مباركاً الذى سمعت عنه كثيراً من الأباء الذين يخدمون معه فى محافظة المنيا، وقابلته فى إعلان تأسيس مجلس كنائس مصر.
وتابع: "بإسم كل الكنيسة القبطية الأرثوكسية نقدم محبتنا وفرحتنا وتهنئتنا القلبية لأخونا الحبيب الأنبا إبراهيم وننتهز كل فرصة لكى نؤكد المحبة لكى ما نعمل معاً لخدمة الوطن والكنيسة
وسوف نعمل معاً، ونتقدم فى خدمتنا من أجل رفعة الوطن ونهضته، ونفرح أن تطلق عليها كنائس مصرية.