الداخلية ترفع مرتبات شرطة البحر الأحمر .. والشرطة تواصل الإضراب .. والأهالي يلقون القبض على تجار المخدرات

المعتصمون يطالبون الوزير بالتعهد بحمايتهم من ملاحقة المديرية .. وأهالي الغردقة يشكلون لجانا شعبية
البحر الأحمر – أحمد سعيد:
رفض أمناء وأفراد الشرطة المعتصمون داخل مديرية أمن البحر الأحمر, والمضربون عن العمل فض اعتصامهم وإنهاء الإضراب رغم موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على أغلب مطالبهم.
وكان اللواء أحمد خالد، قائد القاعدة البحرية بسفاجا قد بدأ اليوم جولة ثانية من المفاوضات مع أفراد الشرطة، وألقى عليهم بيانا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد فيه موافقة المجلس على أغلب مطالبهم.
وأشار البيان إلى أنه يتم الآن التنسيق ببن وزارتى المالية والداخلية لاعتماد الزيادة الجديدة فى المرتبات بداية من مارس المقبل، واعتبار محافظة البحر الأحمر من المحافظات النائية, وهو ما اعتبره المحتجون غير كافيا مؤكدين تخوفهم من قيام قيادات المديرية بملاحقتهم بعد فض الاعتصام.
وقال المحتجون إنهم لن يفضوا الاعتصام إلا بعد حضور وزير الداخلية محمود وجدى للاستماع إلى مطالبهم, وتعهده بعدم ملاحقة مديرية الأمن لهم بعد فض الإعتصام, واصفين المديرية بأنها أصبحت مديرية رجال الأعمال.
كما طالبوا بإحالة العميد طارق عفيفى مدير شرطة السياحة للتحقيق بعد أن وصفهم بالكلاب على حد قولهم .
وقرر المتظاهرون المبيت لليوم الثالث على التوالى أمام مديرية الأمن، مما أدى إلى قطع الطريق بين منطقة الأحياء شمال الغردقة وقلب المدينة وتحويله إلى طريق فرعى آخر مع العلم أن عددهم فى ازدياد مستمر حيث وصل عددهم لأكثر من 2300 متظاهر من مدينة رأس غارب وسفاجا والقصير ومرسى علم والغردقة.
في غضون ذلك, تمكنت القوات المسلحة بالتنسيق مع الأهالي في ظل غياب رجال الشرطة من القبض على 4 تجار مخدرات بمنطقة العرب بمدينة الغردقة.
وقال شهود عيان إن أهالي البحر الأحمر كانوا قد شكلوا لجاناً شعبية للحفاظ على أنفسهم من الخارجين عن القانون بسبب غياب الشرطة خلال الأربع أيام الأخيرة.
وأوضحوا أن سكان منطقة العرب لاحظوا تكثيف تجار المخدرات لنشاطهم بالمنطقة، الأمر الذى دعاهم للتنسيق مع رجال القوالت المسلحة، وقاموا بتطويق العمارة السكنية التى يتستخدمها التجار كوكر للتجارة غير المشروعة.
وأضافت المصادر أنه حدث تراشق ما بين الأهالى والتجار بالزجاجات الفارغة قبل أن يتمكن رجال القوات المسلحة من اقتحام العمارة والقبض على التجار الأربعة.