في صخبٍ ثوري انقضتْ حياتُه، لم تتبدلْ ملامحُهُ منذ الإطلالةِ الأولى له على العالم، فهو"الربعة" ذو القامةِ القصيرةِ العفيةِ واليدِ الممتلئةِ الخشنةِ الغليظةِ التي لا تشبه يدَ الساسةِ، بل هى يدُ عاملٍ دبغتْ حرارةُ الشمسِ جلدَهَا مع البشرةِ ذات الملامحِ التى لم تطفئ طيبتها حميةُ أيامِهَا وتدفقُهَا ولم تذهبْ اعتياديتُها الخصوصيةُ الربانيةُ لتفاصيلها المنحوتة كتمثال، القريب إلى أهله استمر مسجونًا ورئيسًا أربعة عشر عامًا. يتكلمُ بلغتِهم دون سذاجةٍ ويعبرُ عن طموحِهِم دون كذبٍ، ويشبهُهُم دون ابتذالٍ. دعوا إلى الله أن ينجِّيَه موقدين شموعًا لم ترها عيناه ولكن روحه استخدمتها ممرًا للصعودِ إلى الخلاصِ؛ بنفس الطيبةِ الحيويةِ والتدفقِ والصخبِ، ثارَعلى عالمٍ لا يبدو أنَّ العدلَ فيه سيصلُ قريبًا فقرر الرحيلَ دون خذلان. تشافيز .. النفط في خدمة الشعوب وليس للأسرة المالكة الرئيس الواحد والستون لفنزويلا "عدو الأغنياء.. بطل الفقراء" Comment *