قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أمس بالتعاون مع نظيره للدراسات النسوية، ومؤسسة المرأة الجديدة والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، ضمن جلسات الدورة الثانية والعشرين لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة حاليًا في جنيف، مداخلة شفهية حول أوضاع النساء في دول الشمال الإفريقي. واستعرضت المداخلة مدى قدرة المرأة العربية في كل من مصر وتونس وليبيا على ممارسة حقوقها، ومدى مشاركتها في صياغة واقع ومستقبل تلك البلاد. جاءت هذه المداخلة تعليقًا على التقرير السنوي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والذي ناقش حالة حقوق الإنسان في العالم. اعتبرت المنظمات الأربع أن التحرش الجنسي وحالات الاغتصاب المتكررة في مصر تعكس حالة الإفلات من العقاب التي تعانى منها البلاد في مختلف المجالات، مشيرًة إلى أن تلك الممارسات تؤدي إلى تهميش دور المرأة في المجتمع والحد من مشاركتها في العمل السياسي بشكل عام والاحتجاجات السلمية بشكل خاص، و" في جميع الحالات، لم تتخذ سلطات الدولة أية إجراءات لمنع تلك الاعتداءات أو محاسبة هؤلاء المسئولين عنها. وقد أدانت المنظمات الأربع ما أصدره رئيس الوزراء وأعضاء البرلمان تصريحات تدين تلك الاعتداءات على النساء أنفسهن، وأن فشل السلطات في تحمل مسئوليتها عن تأمين الأماكن العامة للنساء قد تسبب في تهميشهن وتقييد مشاركتهن في التظاهرات والشئون العامة." Comment *