ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تتحرك باتجاه تحول كبير فى السياسة بشأن سوريا قد يوفر للثوار هناك العتاد مثل البدل العسكرية الواقية والمركبات المدرعة وربما التدريب العسكري وقد ترسل مساعدات إنسانية مباشرة إلى الائتلاف السياسى للمعارضة فى سوريا. ونقلت الصحيفة - على موقعها الإليكتروني - عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن الإدارة الأمريكية لم تمد الجيش الحر أو الجانب السياسي لها خلال النزاع المستمر منذ عامين.. مشيرة إلى أن مسئولين أمريكيين لا يزالون معارضين لتزويد الثوار بالأسلحة. وأضافت أن عناصر السياسة المقترحة، التي يقول المسئولون إنه لم يتم الانتهاء منها بعد، تجرى مناقشتها من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى في اجتماعات هذا الأسبوع والأسبوع المقبل مع الحلفاء فى أوروبا والشرق الأوسط كجزء من جهد منسق لإنهاء المأزق الدموي الذى أجهز على حياة حوالى 70 ألف شخص. وأشارت إلى أن تلك المحادثات - إلى جانب اجتماع استمر ساعتين تقريبا فى برلين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومؤتمر أصدقاء سوريا غدا فى روما - من المتوقع أن تتم دراستها بشكل كبير فى مشاوارت الإدارة. ولفتت إلى أن التحول الذي لم يحدث بعد إلى دور أكثر نشاطا يأتي فى الوقت الذي توصلت فى الإدارة وشركائها الداعمين للمعارضة ومن بينهم بريطانيا وفرنسا ودول إقليمية إلى أن هناك فرصة مباشرة ضئيلة لتسوية سياسية من خلال التفاوض مع الرئيس السورى بشار الأسد. ونوهت الصحيفة إلى أن مسئولين غربيين اعترفوا أيضا بأن ائتلاف المعارضة من غير المرجح له أن يطور بنية تحتية حاكمة ويجذب دعما كبيرا من الأقليات السورية المحايدة ومؤيدى الأسد. وأشارت إلى أن المعارضة كانت حادة فى انتقادها للولايات المتحدة وغيرها بسبب رفض تزويدها بموارد لتنظيم حكومة ولو ظاهريا وتوسيع دعمها داخل سوريا. وأوضحت الصحيفة أن إدارة أوباما التي أشارت إلى وجود قيود قانونية على التمويل المباشر للمعارضة نقلت مساعدات إنسانية بقمية 385 مليون دولار من خلال المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية التى يعمل معظمها تحت إشراف الحكومة السورية. أ ش أ أخبار مصر – صحافة - البديل Comment *