ذكر بيان حركة شباب العدل والمساواة "المصرية الشعبوية" صباح اليوم الإثنين، "احزننا أزمة مؤسسة الرئاسة مع حزب النور بسبب إقالة د.خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية والقيادى بحزب النور واخبار نادر بكار القيادى بنفس الحزب أن حزبه وعلم الدين متمسكان بتحريك دعوى قضائية ضد مؤسسة الرئاسة، حتى تتقدم لهم باعتذار رسمى، وكانت مصادر بالرئاسة قد كشفت أن إقالة علم الدين جاءت على خلفية تقارير رقابية أوضحت محاولاته استغلال منصبه بصفته مستشارا للرئيس، وقال البيان الذى أصدره متحدث الرئاسة د.ياسر على الذى تم اقالته هو الآخر، إن إقالة علم الدين جاءت لاستغلال النفوذ وأسباب تتعلق بشخص علم الدين يستحال معها استمراره فى أداء دوره حفاظاً على المكانة التى تتمتع بها مؤسسة الرئاسة، ولا علاقة باقالته من قريب أو بعيد بانتمائه الحزبى، وأن مؤسسة الرئاسة تؤكد احترامها وتقديرها لكافة الأحزاب وفى القلب منها حزب النور، وقد وجه علم الدين اتهامات لمؤسسة الرئاسة بالاجرام وطالب بإحالة نفسه إلى التحقيق فى حالة وجود اتهامات له. وأضاف أن بيان مؤسسة الرئاسة لم يؤكد أى اتهامات ولم ينفها وقال إنه أكثر شخص من مستشارى الرئاسة كان كثير النقد والحديث عن أوجه القصور دون خوف، وقال إنه سبق أن اتفق على تقديم استقالته من الهيئة الاستشارية لعدم رضاه عن الطريقة التى تدار بها وقال ( لا نستشار فى أى شىء، وإذا فعلنا شيئا يتم انتقادنا) وكان علم الدين اعتاد يروج فى الاعلام عن استيائه من أخونة مؤسسات الدولة على حساب الإنجاز الحقيقي لمصالح الوطن (حسب كلامه ) واعتاد القول أن الإرشاد يحكم مصر، وقال ان الإخوان يغرقون فى إدارتهم للدولة، وان حزب النور حاول (حسب كلامه) إنقاذ الاخوان الذين رفضوا، وحزب النور عرض على حزب الحرية والعدالة تشكيل الحكومة كاملة من الاخوان حتى يتحملوا المسئولية. لكن كيف تشكل الرئاسة حكومة بالوقت الحالى كما يريد مديرو ما يسمى جبهة الانقاذ الوطنى ثم يتم تغييرها بعد 40 يوما بعد الانتهاء من انتخابات البرلمان، علما ان الخلاف المتزايد فى العلاقة بين النور الطرف الأساسى فيه هى مؤسسة الرئاسة التى تدير شئون الهيئة الاستشارية والتى تضم مستشارين يورطونها فى مواقف تضعفها وتفرق الجمع وتشتت شمل الوطن وتزيد الأمور ارتباكا وتقدم مشورة ناتجة عن عدم إلمام بالواقع أو قلة خبرة سياسية أو تغليب لمصلحة قلة سياسية معينة على مصلحة الوطن وفى مقدمة المستشارين المضرين محمد فؤاد جاد الله فهو مجرد دخوله فى امر فقد يحدث ظلم ومن ثم يتسبب احيانا فى الاساءة الى مؤسسة الرئاسة ، اما باقى المستشارين غير النافعين فتقدموا باستقالتهم من انفسهم ، غير ان مؤسسة الرئاسة بعيدة عن محاولات توجيه الضربات الاستباقية لتصفية الحسابات وذلك بالتزامن مع مبادرة حزب النور مع جبهة الإنقاذ وقرب الانتخابات البرلمانية ، فلو كان هناك تصفية للحسابات من جانب مؤسسة الرئاسة او من جانب الاخوان لكان أولى بالاخوان أن يصفى حساباته مع مثيرى الشغب أو مع الأحزاب التى تود تأخير الاستحقاق السياسى وليس حزب النور غير ان هناك امورا اشارت الى ان العيب ايضا فى الفريق الذى يعمل مع د.علم الدين ، ويتضح ان الخلاف السلفى-الإخوانى محاولة لكسب أصوات انتخابية فى الشارع قبل معركة انتخابات البرلمان ، وحزب النور يجتهد لتجاوز أزمته الداخلية التى أفقدته كثيرا من شعبيته فى الشارع بعد واقعتى على ونيس وانور البلكيمى وانشقاق حزب النور الى النور والوطن، غير ان نادر بكار له دور سلبى فى تفاقم الخلاف السلفى الاخوانى فهو مازال حتى الآن يتعلم سياسة ومنذ صاحبه المخرب احمد ماهر صاحب حركة 6 ابريل واستطاع يضحك عليه ويلعب فى عقله بفكرة المناصب، ونادر بكار له دور سلبى ، ومجرد قبول نادر التعامل مع المفسد احمد ماهر، وتعامل رئيس حزب النور مع ما يسمى جبهة الانقاذ باسم التوافق والتهدئة، فستحدث الفتنة لا محالة، غير ان حزب النور مخترق لحساب القلة السياسية المخربة ، التى يتوسط لها قيادات حزب النور عند مؤسسة الرئاسة وكان انشقاق الحزب دليل على ذلك . " أخبار مصر - البديل Comment *