عقد المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية مؤتمرا صحفيا، اليوم الخميس، وذلك للاستماع لشهادات حية من عدد من القطاعات العمالية المنتفضة حاليا، وذلك تحت عنوان "شهادات عمالية عن العمل الاسود في عهد مرسي"والذي أدارته الناشطة الحقوقية داليا موسى. وأكد عمال بلاتنيوم سيرفيس، انهم يعطلون قطاع الحاويات فقط بميناء العين السخنة وغير صحيح اطلاقا انهم اوقفوا العمل بالكامل في الميناء، وبينما لم يتوقف قطاعات ومراكب السكر والمواسير والسياحة والحديد والاسمنت. وقال هاني سعيد ،ممثل العمال بشركة بلاتنيوم التي انتهي عقدها لدى شركة موانئ دبي في 31 يناير الماضي، ان الادارة تخلت عن جميع وعودها السابقة عندما وعدت بتعين 50 عاملا كل عام ، ليفاجئوا بعد مرور سنوات وهم على عقود شركة "بلاتنيوم" بنظام المقاول انتهت عقدها، والادارة ترفض تثبيت 1200 عامل، مضيفا انهم من العمالة الاساسية التي يعتمد عليها الميناء بشكل اساسي ، مؤكدا أن مطلبهم الاساسي والوحيد هو التثبيت في الميناء، وكذلك الحفاظ على كرامة المواطن المصري التي اهدرتها شركة موانئ دبي. واكد العمال انهم يحافظون على الميناء من اي أعمال تخريب حتى انهم ينظمون انفسهم لجان شعبية وورديات ليلية لحراسة الميناء اثناء الاعتصام. وعما تردد عن محاولات اقتحام الميناء من القوات المسلحة فقال العمال، ان عقيد من الجيش حاول التدخل وعرض على العمال عرضا بانه يتم تحرير لهم بوليسة تأمين مع نظام عقد مفتوح بدون مقاول الا انه فوجئ بان الشركة خالفت كلامها، مما دعا الى سحب قوات الشرطة العسكرية من الميناء ورفضها التدخل. ومن جانبهم قال احد عمال شركة سوميد السويس، انهم يواصلون اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي في قطاع العين السخنة، للمطالبة بالتثبيت،متهمين الشركة بتزوير عقودهم واستمارات التأمينات، مضيفا انهم رفعوا قضية في محكمة السويس لاثبات تزوير العقود الخاصة بهم ويطالبون في المحاضر بالتعويض. اما حسن علي من عمال شركة قارون للبترول فاكد على استمرارهم في اعتصامهم الذي بدأ الاحد الماضي امام الهيئة العامة للبترول، للمطالبة بالتثبيت والمساواة والعدالة الاجتماعية، منتقدا سياسة الدولة في التضييق على عمال مصر جميعا، وعدم تعاطيها مع كشف الفساد واهدار المال العام المستشري في قطاع البترول وفي الشركة تحديدا. وأوضح أن من بينهم من يعملون منذ اكثر من 16 عاما بشركة قارون ولذلك من حقهم التعين على شركتهم وليست الشركة التى نقلوا منها، مؤكدا ان الشركة قامت مؤخرا بتثبيت عمالة جديدة من ابناء العاملين بالشركة مما يعد توريثا خاصة انهم لا يملكون خبرات سابقة فى هذا المجال. ومن جانبه قال محمد سلطان أحد العمال بشركة "انكوباب" ان الدولة تتجاهل جميع العمال المضربين والمعتصمين في مواقع العمل ،مضيفا ان الدولة اعطت للمستثمر كافة الامتيازات والدعم وبالرغم من هذا لم تلتفت إلى العمل على حماية العمال من تعسف المسثمريين . وأشار سلطان إلى ان النظام الحاكم وجماعة الاخوان التابعة له تقف الآن موقف المتفرج على مشاكل العمال المصريين الذين يعانون من العديد من المشاكل والازمات، مؤكدا أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وصمة عار لانها لم تقف مع العمال اثناء ازمتهم بل انها ترفض الوقوف بجوارهم رغم انها المنظمة الوحيدة المعترف بها داخليا وخارجيا وتحصل على التمويل من الخارج من أجل الوقوف مع العمال فى حالة تعرضهم لاى مشاكل وازمات. واتهم سلطان جماعة الاخوان المسلميين بالفشل لعدم قدرتهم على تشكيل لجنة لادارة شركة انكوباب المتوقفة منذ ابريل 2012 ، موضحا أن عمال الشركة على استعداد لادارة الشركة مقابل جزء بسيط جدا من الدعم المقدم للمستثمر الهارب. Comment *