استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"استهداف قوات الاحتلال الصهيويني المباشر للصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للفعاليات السلمية في "قرية كنعان" بمحافظة الخليل يوم السبت الماضي.. وقال المركز فى بيان له اليوم أن قوات الإحتلال اعتقال واعتدت على الصحفيين المتواجدين في المنطقة وهم: مصور وكالة الأسوشيتد برس ناصر الشيوخي، مصور الوكالة الفرنسية حازم بدر، مصورا وكالة رويتر مأمون وزوز ويسري الجمل، الى جانب تمديد الاعتقال الاداري لمراسل وكالة شهاب عامر ابوعرفة.. كما إعتقلت قوات الاحتلال مصور وكالة بال ميديا عبد الغني النتشة لأكثر من 24 ساعة، تعرض خلالها لمعاملة سيئة، حيث ذهب لتغطية الأحداث في " قرية كنعان"، وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً تفاجأ بمجموعة من قوات الاحتلال تقترب منه وتحاول سحبه واعتقاله، كما قاموا بتكبيل يديه وأجبروه على الجلوس حتى الساعة الثانية ظهراً، بعد ذلك وضعوه في ناقلة جند لمدة ساعة. وروى البيان حديثا على لسان "النتشة" قال فيه : "حوالي الساعة الثالثة والنصف اقتادوني مع اثنين من المتضامنين الأجانب وثلاثة نشطاء فلسطينيين إلى منطقة كريات أربع وبقينا في البرد القارص حتى الساعة الثانية صباحاً من اليوم التالي، ثم نقلونا إلى ثكنة عسكرية وتم تسجيل بياناتنا الشخصية وبصماتنا، ثم اقتادونا إلى السجن وبعد التفتيش العاري، أعطونا ملابس السجن، حتى عرضنا على محكمة عوفر في حوالي الساعة الثانية عشر ليلاً من مساء يوم الأحد". وأوضح البيان أن القاضي طلب سجن النتشة لمدة أربعة شهور أو دفع كفالة مالية قدرها 1000 شيكل، فدفع الكفالة وأطلق سراحه. فيما أفاد مصور الوكالة الفرنسية حازم بدر بأن أحد جنود الاحتلال قام بالاقتراب منه وضربه على جبينه بالخوذة، حيث أصيب برضوض، مضيفاً: لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قاموا برشي بالمياه العادمة، ودفع زميلي في وكالة رويتر يسري الجمل ومأمون وزوز والصراخ عليهما. وأكد المركز إدانته وقلقه من تمديد سلطات الاحتلال الاعتقال الاداري لمراسل وكالة شهاب عامر ابو عرفة للمرة الرابعة على التوالي منذ اعتقاله بتاريخ 21/8/2011، وكان من المقرر ان ينتهي حكمه الاداري ويطلق سراحه في 19/2/2013. وطالب كافة الجهات الدولية بالتدخل الفوري والسريع لحماية الصحفيين الفلسطينيين من الاعتداءات الاحتلالية المتواصلة بحقهم. كما يطالب باطلاق سراح ابو عرفة ووقف سياسة الاعتقال الاداري بحق الصحفيين. وشدد المركز على أن الصمت الدولي الرسمي وعدم محاسبة الاحتلال على كافة جرائمه بحق الصحفيين في فلسطين يشجعه على ارتكاب المزيد منها. Comment *