* 85 صحفيا يهددون بالإضراب عن العمل .. والموقعون: رواتب 20 مقرب من رئيس التحرير تتجاوز 20 ألف جنيه شهريا * الجلاد: هانصرف لكم زيادة 300 جنية .. والصحفيون: رئيس التحرير يتقاضى من 50 إلى 70 ألف جنيه وخطابه يتطابق مع خطابات مبارك * البديل تتصل برئيس ومديري التحرير لكنهم لم يردوا حتى نشر الخبر كتب – أشرف جهاد : فيما يبدو أنه امتداد لموجة الاحتجاجات الفئوية التي تشتعل في مصر، بدأ صحفيو “المصري اليوم” حملة توقيعات داخل الجريدة ضد ما أسموه ”شلة المحظوظين” .. الذين قالوا في بيان لهم أن عددهم نحو 20 قيادة صحفية و إدارية في المؤسسة .. و قال بيان الصحفيين أن كل منهم يتقاضى أكثر من 20 ألف جنيه شهريا، فيما أفادت مصادر أن راتب الجلاد يتراوح ما بين 50 و 72 ألف جنيه بعد إضافات الأرباح التي أكد الصحفيون أنهم لا يحصلون عليها بانتظام . وحاولت البديل الاتصال بكل من الزملاء مجدي الجلاد رئيس التحرير على رقميه ومحمد سمير ومحمود مسلم مديرا التحرير لكنهم لم يردوا حتى نشر الخبر . وقالت مصادر من داخل الجريدة أن رئيس التحرير اجتمع مع الصحفيين في جلسة عاصفة صباح الأربعاء لمناقشتهم، وانه حذرهم من «الفوضى اللي هاتخرب الجرنال ده»، فيما رد عليه المحررون بعنف ناقمين على تدني رواتبهم مقارنة بزملائهم في الصحف الخاصة الأخرى، كما طالبوا بالكشف عن الميزانية الحقيقية للرواتب، وقالوا أن رئيس التحرير يخص مجموعة من المقربين بالرواتب والمكافآت فيما يحرم منها باقي الصحفيين. ورد الجلاد على انتقادات الصحفيين مؤكدا:”أنا لو سبت الجرنال مش هاقعد في البيت.. بكرا الصبح هاروح أكبر مؤسسات إعلامية، وأنا بيتعرض علي فرص من كل حتة” وهو الرد الذي استفز المحررين فأنهوا الاجتماع دون التوصل إلى حل، فيما دعا الجلاد لاجتماع ثانٍ، حاول فيه تخفيف ما وصفه الصحفيون ب”لهجة التعالي والغطرسة التي تشبه خطابات مبارك لدرجة التطابق”.. وقال الجلاد محاولا ترضية الصحفيين:” فيه إعادة هيكلة سنوية ، وممكن كل واحد فيكم يزيد 300 جنية ، و احنا بنينا الجرنال ده والجريدة بتكبر” ورد الصحفيون على الجلاد قائلين:”الجرنال بيكبر وانت واللي حواليك بتكبروا وإحنا اللي شقينا في المؤسسة مش لاقيين حقوقنا” وطالبوا إدارة الجريدة بالتدخل الفوري لحسم الخلاف، مؤكدين أن مديرة الشئون المالية والإدارية بالجريدة منحت نفسها مكافأة 5000 جنية على خلفية تغطية الانتخابات البرلمانية السابقة ، فيما تراوح نصيب المحرر ما بين 200 إلى 500 جنيها. وفي السياق نفسه، قال مصورون من المصري اليوم أن قسم التصوير، ويضم 19 مصورا ، اتفقوا على التضامن مع المحررين في مطالبهم، وأضافوا عليها أن لديهم تحفظات على “الخطوط الحمراء” التي تفرضها إدارة تحرير الجريدة على نقل الحقائق من الشارع، وأكدوا أن لديهم مطالب تقنية وإدارية مختلفة عن المحررين من بينها إلغاء إشراف مدير التحرير الفني للجريدة عليهم، وقصر التعامل معهم على رئيس التحرير، كما اشتكوا من تدني رواتبهم مقارنة بزملائهم في الصحف المستقلة الأخرى، خاصة جريدة الشروق. وهدد الصحفيون الذين وقع 85 منهم على بيان من 10 مطالب يندد بسياسات الجريدة المالية، بالاعتصام والإضراب عن العمل إذا لم تحل مشاكلهم خلال 48 ساعة كحد أقصى.