أبدى مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز أسفه لحوادث العنف التى حدثت في بورسعيد وأسفرت عن مقتل 40 مواطنًا وأكثر من 270 جريحًا، بالإضافة إلى مقتل شرطيين وإصابة آخرين، نتيجة لاقتحام السجن المحبوس فيه المتهمين من قبل بعض الأهالي وآخرين مجهولين, وذلك بعد دقائق من الحكم على 21 متهمًا في أحداث مجزرة بورسعيد بإحالة أوراقهم لفضيلة المفتى. وأكد المركز فى بيان له اليوم الأحد، أن احترام دولة القانون وأحكام القضاء هو أساس أي عملية ديمقراطية حديثة، ومن شأن تصاعد موجات العنف التى تشهدها البلاد مؤخرًا، والتى تؤدي لسقوط ضحايا أبرياء، أن تضر بعملية التحول الديمقراطي، وتؤخر عمليات البناء والتنمية التى يأمل في تحقيقها الشعب المصري. وحمل المركز مسئولية ما تشهده البلاد الجميع سلطة ومعارضة على حد سواء، وكذلك بعض وسائل الإعلام التى تعمل على إثارة العنف الطائفي بين المواطنين، لاختلافها السياسي مع النظام الحاكم، الأمر الذي قد يدخل البلاد في نفق مظلم، ويعيدنا مرة أخرى إلى ما قبل الخامس والعشرين من يناير. وأضاف المركز أن مصر كانت وستظل بلد الأمن والأمان، ولن تؤدي الدعوات الهدامة التى يدعو لها البعض إلا إلى مزيد من تلاحم وتضافر وتكاتف الشعب المصري، للوصول بوطنه العزيز إلى بر الأمان، وتفويت الفرصة على أعداء الوطن في الداخل والخارج، ممن يسعون لهدم أركانه وسرقة مقدراته. ودعا المركز الجميع لرفع شعارات البناء والتنمية والنهضة بدلًا من شعارات الهدم والتدمير، فمصر وطن للجميع، وليس من مصلحة أحد أن تتحول إلى ساحة للاقتتال الداخلي بين أبناء الوطن الواحد. كما طالب الحكومة بإحالة المتسببين في ذلك لمحاكمة عاجلة وعادلة، ليكونوا عبرة لغيرهم, وكذلك بالضرب بيد من حديد على كل من يخرب ويدمر في مؤسسات الوطن، مع كفالة حرية التظاهر السلمي والتعبير السلمي عن الرأي، احترامًا لنصوص القانون والدستور. فى الوقت نفسة ناشد المركز وسائل الإعلام بالتزام الحياد والموضوعية في التعامل مع الأحداث والمستجدات، والعمل على تحقيق الوحدة ونشر السلم بين المواطنين، وإدانة العنف بكافة أشكاله ووسائله، والتاكيد على أن نتائجه ستكون كارثية على الجميع. أخبار مصر – البديل Comment *