أكد محمد عمرو وزير الخارجية أنه لم ترد أي مطالبات لما يسمى بأملاك اليهود في مصر خاصة أنه لم يتم طرد أي يهودي ، مضيفاً أن من ترك مصر من اليهود تركها بمحض إرادته ولم يتم طردهم والموقف المصري ثابت منذ عقود فلا توجد موافقة على مثل هذه الطلبات لأن اليهود لم يتم طردهم من مصر ومسألة دفع تعويضات غير واردة. وحول التهديد الأمريكي بوقف المساعدات ، أشار وزير الخارجية إلى أن وفد الكونجرس الأمريكي الذي زار مصر كان متجاوباً ومستعداً للتحدث عن المساعدات في الكونجرس لكن القرار بشأن تقديم المساعدات يعود للكونجرس الجديد الذي سييتم تشكيله الشهر القادم. وبالنسبة لتقنين أوضاع المجتمع المدني فهناك مشروع قانون سيتم طرحه على مجلس الشورى أو مجلس النواب القادم وأتصور أنه سيكون أكثر وضوحاً بالنسبة لمسألة منظمات المجتمع المدني . وحول أهمية العلاقات مع دول حوض النيل قال إنها تحتل أهمية كبيرة وهناك تواصل مستمر مع هذه الدول ، مشيراً إلى أن هناك لجنة مصرية إثيوبية سودانية ،مؤكداً أن البعد الإفريقي في السياسة المصرية بدأ ينشط فى الفترة الماضية بشكل عام ومع دول حوض النيل بشكل خاص. وحول الأزمة مع الامارات والادعاء بأن الخارجية مغيبة عنها ، قال وزير الخارجية إن هناك حوالي نصف مليون مصري بالامارات وبالتالي لابد من وجود مشاكل لبعضهم وقد تم مؤخراً اعتقال حوالي 13 مصرياً والخارجية لا تقيم وزنا لمسألة اللون السياسي للمعتقلين وهم في النهاية كلهم مصريون معتقلون وقد قامت السفارة والقنصلية بالإمارات باتصالات كما يتم في حالة اعتقال أي مصري . وأضاف أن الخارجية المصرية طالبت بإتاحة الفرصة لعقد لقاء مع المعتقلين وأن يتم توجيه التهم لهم وإجراء محاكمة عادلة ؛ كما استقبل شريف البديوي قنصلنا العام في دبي أُسر هؤلاء المواطنين . وأكد عمرو أن الخارجية لا تلتفت إلى اللون المذهبي لأي مواطن مصري بل تسعى لحماية مصالح كل المصريين مشيراً إلى أن الجهود المصرية لرعاية المصريين بالخارج شهدت تطوراً كبيراً وتأتي على رأس أولويات الخارجية المصرية . وردأً على سؤال حول إرسال مصر بطلب عفو ملكي عن المحامي أحمد الجيزاوي الذي صدر ضده حكم بالسعودية قال وزير الخارجية إن هناك أكثر من طريقة لمتابعة قضية الجيزاوي وأولها هذا الحكم فى الدرجة الاولى. وأشار الوزير الى أن الخارجية سوف تقدم كل المساعدة القانونية الممكنة وأما إذا كان هناك إمكانية لصدور عفو ملكى عنه قبل هذا فسوف نسير فى هذا الطريق وقال وزير الخارجية إن هناك التماس تلقته الخارجية من أسرة الجيزاوى بطلب العفو الملكى عنه وتم إرساله الى السلطات السعودية. ورداً على سؤال حول طبيعة التنسيق بين الخارجية والرئاسة فى ظل مايتردد حول انفراد مستشار الرئيس بملف العلاقات الخارجية .. أكد وزير الخارجية أن التنسيق بين الخارجية والرئاسة قائم ومستمر وأن أى تحرك على مستوى السياسة الخارجية لمصر تكون وزارة الخارجية لها الدور الرئيس في إبداء الرأى والتنسيق. Comment *