سعيد الماروق ل"البديل": "شكلك ما بتعرف" لمايا دياب قد يتحول إلى فيلم.. والسينما العربية تحتاج إلى الخيال

"شكلك ما بتعرف"هو عنوان الكليب الجديد للمطربة اللبنانية مايا دياب، ومن إخراج سعيد الماروق، والذي أبهر الجميع بجرأة فكرة الكليب والذي تم تصويرة علي غرار الأفلام الأجنبية لذلك أجرت معه البديل هذا الحوار..
سعيد الماروق ابتعد فترة عن الساحة الفنية ثم عاد بقوة وفاجئ الجميع بكليب مايا الجديد؟
من وجهه نظري أري أن هذا في مصلحتي كمخرج لأنني لو انغمست في العمل لفترة طويلة دون الحصول علي قسط من الراحة لن تعرف أن تحسن نفسك بعكس لو أخذت فترة راحة ونظرت من بعيد وراقبت شغلي وشغل غيرى أعرف أين سلبياتي وسلبيات غيري وأحاول أن أتجنب هذه السلبيات في الأعمال الجديدة.
ما هى الفترة التي استغرقها التحضير كليب"شكلك ما بتعرف" لمايا دياب؟
استغرق التحضير ستة شهور
ألا تري أن هذه الفترة طويلة جدًا علي كليب نشاهده في دقائق؟
ممكن تعتبر هذه الفترة طويلة ولكن الذي يشاهد الكليب هو فكرة فيلم وبالفعل قابل للتطوير إلي فيلم، وأري أن سعيد الماروق مطلوب أن يقدم شئ جيد حتي لو استغرق وقت طويل.
تردد أن تكلفة الكليب عالية جدًا .. هل كليباتك تتطلب تكلفة لكي تظهر بشكل جيد؟
الأفكار الجديدة تحتاج صرف أما المُكرر يستسلم للأمر الواقع، أنا لست من الأشخاص المستسلمين، أنا شخص مكافح حتي الفلوس إللي أخذها أصرفها وأحب أخذ منتج منفذ عشان محدش يقولي وفر أو متصرفش عشان يكون كل شئ تحت سيطرتي أنا.
من خلال فترة التوقف ومتابعتك للكليبات الغنائية ما رأيك فيها؟
أري أن الكليبات مستواها تدني جدًا، وهناك استسهال حتي لدى النجوم الكبار، السبب كل العاملين في صناعة الكليب كانوا شركاء في تدني مستوي الأغنية المصورة، لأنهم استسلموا للأمر الواقع ولكن الفن "مش كده" إما تعمل فن أو تعمل تجارة.
هل يشارك الفنانون معك في اختيارًا أفكار أغانيهم المصورة؟
أعتقد أنني أصبحت في مكانة وهما يعرفوا أنا مين لذلك يثقوا بي جدًا ولا يوجد فنان يتدخل لأنه يعلم أنني سأضيف له وهذا هدفي حتي لو كان نجم 7 نجوم لو لم أستطع أن أضيف له نجمة علي الأقل ألمعها له.
كيف جاءت لك فكرة كليب "شكلك ما بتعرف" ؟
فكرة الكليب أنا ذاهب للمستقبل سنة 2070 في زمن اختفي فيه العنصر النسائي إلا واحدة وكل الرجالة " قرع "، وأصبحت القوة بين يديها والعالم كله أصبح ديجيتال حتي عمرهم ملفوف علي رقبتهم ديجيتال وعندما تمسك العمر تسفره وهي تحكم العالم من خلال هرم المايا، إنشاء الله عمل يرجع الأسس للكليبات.
أين تم تصوير الكليب؟
تم تصوير الكليب في لبنان لمده ثلاثة أيام وكنا نصور في اليوم 22 ساعة ومايا كانت بصراحة متحمسة جدًا، ومدة الكليب 7 دقائق وسيتم عرضه بدور العرض في بيروت قبل بدء عرض أي فيلم فيها.
ما هى تكاليف فكرة مثل هذه تقريبًا؟
الكليب مُكلف جدًا ولكني لا أحب أن أقول أرقام، لأنه من وجهه نظري أن التكلفة لم تضيف إلي العمل أو تعطي له قيمة، ونترك الجمهور يستمتع بهذا الكليب، والذي أتمني عمله في السينما.
وما الذي يعوقك؟
للأسف كل قصصنا مكررة لا يوجد شخص لديه الجرأة في التخيل، والسينما تعني التخيل ولا يوجد جرأة من جهة منتج أو كاتب ولا ممثل كلنا نلعب في حلقة ضيقة ولا يعني كلامي أن أهاجم الأفلام الموجودة، ولكن محصورين في نوعيتين الكوميدي أو الدراما لكن السينما أكبر من هذا بكثير والخيال جزء من التطور وللأسف لا يوجد جرأه للخيال، فالأفكار محصورة بين الحاضر أو الماضي وعمر ما شخص تتطرق إلى ما سيحدث فى سنة 2020.
لماذا لم تفكر فى كتابة فكرة فيلم وتخرجها بنفسك؟
المشكلة ليست عندي ولكن المشكلة فى وجود فريق كامل مُنتج، وممكن نستمد من التاريخ ونعمل شئ لبكرة مثلا فيلم "تواي لايت" قصة حب عظيمة من خلال بنت وشاب يتحولون إلي ذئاب، إيه المشكلة ؟، أنا أري أحمد السقا علي كوبري قصر النيل تحول لذئب، لماذا قصة الحب لابد أن تكون قصة حب بالمسطرة والقلم، أنت ممكن تعمل من سجين قصة حب، وكل ما تكلم حد يقول المصريين مش عايزين كده مين إللي بيحكم علي الناس أعطيهم، نخاف التجربة، ومن حوالي سنة كان المنتجون يريدون عمل فيلم ضخم عن الرسول عليه الصلاة والسلام واستعانوا بمخرج أمريكي، لماذا مازالت عقدة الخواجة لدينا ؟.
وماذا عن تجربة فيلم 365 يوم سعادة؟
أري أن هذا الفيلم ظلم في عرضه نزل للأسف فى 25 يناير، وقالوا لي أنت نحس ولما نجحت الثورة بعد كده قالوا لي لا أنت خير الفيلم دخل التاريخ، وكان نفسي أشوفه مع الجمهور لأري رد فعلهم، وتضررت عندما نزلت نسخ مضروبة للفيلم فى 27 و28 يناير والحمد لله إنه تم عرضة علي تلفزيون النهار.
ماذا عن فيلم إشاعة حب؟
المشروع قائم مع عمر الشريف وأحمد عز ولكننا ننتظر هدوء الأوضاع أولًا.
ما أكثر كليب لفت نظرك الفترة الماضية؟
أكثر كليب أعجبني جدًا هو "مجنون" لرامي عياش رغم أن الإنتاج كان ضئيل جدًا، وهذا يرجع إلي تأثر البلاد العربية بالأحداث السياسية، وخاصة لبنان تتأثر جدًا بمصر لأن مصر هوليود العرب بدون مصر لا توجد سينما.
وعندما تشاهد أفلام الأبيض والأسود تجد قمة الرقي بالرغم من قلة الإمكانيات، تجد الفلاح فلاح والباشا باشا، فيه اهتمام بتفاصيل الشخصيات بشكل كبير جدًا.
Comment *