أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير فىى بيان لها اليوم ما أطلقت عليه حملات الإرهاب المتواصل على الإعلاميين من خلال الانتهاكات و القيود الواضحة للحريات الإعلامية من قبل مؤسسة الرئاسة نفسها أو من بعض الشخصيات المحسوبة على تيار الإسلام السياسي. وأضافت المؤسسة فى بيان لها أن مؤسسة المصرى اليوم انضمت الى قائمة المطلوبين للمساءلة القانونية بتهمة "تكدير السلم العام" كما وصفتها مؤسسة الرئاسة في بلاغها الرسمي للنيابة العامة مطالبة بالتحقيق مع الصحفي يسري البدري رئيس قسم الحوادث بالجريدة وذلك بدعوى نشره أخبارًا كاذبة تتعلق بمؤسسة الرئاسة من شأنها تكدير السلم والأمن العام والإساءة إلى مؤسسة الرئاسة بسبب نشر الجريدة خبرًا منسوبًا لمصادر عن تلقي مستشفى المعادي العسكري إخطارًا بزيارة مقررة للرئيس مرسي إلى المستشفى، قبل إلغائها والاكتفاء بزيارة قرينة الرئيس لأحد أقارب الأسرة داخل المستشفى. وأشارت المنظمة إلى أن الاعلامى الساخر باسم يوسف كان له نصيب من هذه التهم المطاطية التي ليس لها دور إلا محاولة إرهاب كل صاحب رأى، خاصة أن النائب العام المستشارطلعت عبد الله أمر بفتح تحقيق قضائي معه، بعدما تقدم أحد المحامين ببلاغ ضده يتهمه فيه بإهانة الرئيس المصري محمد مرسي، وقال مكتب النائب العام إن النيابة العامة تنظر في اتهامات بأن يوسف "أهان الرئيس" وأن استخدام مادة إعلامية بهذا الأسلوب الساخر قد يؤدي إلى إفقاد الرئيس هيبته أمام شعبه وتشويه صورته أمام العامة، وقد تفقده مصداقيته وهيبته أمام الدول الأخرى. ورأت المؤسَّسة أن الاتهامات المطاطية التي تمتلأ بها نصوص القوانين العقابية في مصر والتي تزيد من شرعية الجهات السلطوية في ممارسة انتهاكات بالغة ضدّ حُريةَّ الرأي والتعبير، تجد لها دائًما تبريرات تحت زعم الحفاظ على النظام العاّم والآداب العامَّة وغيرها من المصطلحات الغامضة. من جانبها قالت سارة المصرى المسئول الاعلامى للمؤسسة إن المؤسسة تسعى الى التأكيد على حُريةَّ الفكر والتعبير وأهمية العمل على تعديل القوانين الحالية، وسن الجديد منها , وإسقاط كافة أطر التجريم التي تنال من حرية الرأي والتعبير وتفتح الباب على مصراعيه أمام سلطات الدولة لاستغلال ذرائع مثل ( النظام العام ، والسلم العام ، وهيبة الرئيس وغيرها) لتقييد الإعلام والصحافة . وطالبت المصرى بضرورة توقف السلطة التنفيذية تحديداً عن الممارسات التي تحاول النيل من استقلال الصحافة و الإعلام، أو تحاول إرهابهم وتكميم أفواههم، أو إعاقة قدرتهم علي القيام بعملهم في مناخ من الحرية والديمقراطية. Comment *