تقدم مديرعام آثار أبوسمبل ومعابد النوبة، ببلاغ للنائب العام طالب فيه بمحاكمة الدكتور زاهي حواس وزير الدولة السابق لشئون الآثار وقيادات المجلس الأعلى للآثار الذين وافقوا على مقترح حواس بوضع مومياء توت عنخ آمون في فاترينة وتعريضها للخطر بجانب إهدارهم لمئات الآلاف من الجنيهات من الأموال العامة للدولة. وأشار إلى أنه حذر من تآكل مومياء الملك توت عنخ آمون وتحولها إلى رماد خلال أقل من ثلاثين عاما، قبل خمس سنوات مضت دون أن يلتفت أحد إلى تحذيراته، وأن الدكتور زاهي حواس الذي كان أمينا عاما للمجلس الأعلى للآثار المصرية آنذاك أوقفه عن العمل لمدة شهرين وأحاله إلى المحاكمة التأديبية. وقال المدير العام لآثار أبو سمبل ومعابد النوبة والخبير المصري في المومياوات إن وضع مومياء توت عنخ آمون في فاترينة زجاجية غير مطابقة للمواصفات ووضع ماكينة شفط خارج المقبرة لكبر حجمها كلف الدولة 800 ألف جنيه قيمة الفاترينة الزجاجية وماكينة شفط الهواء. من جانبه جدد احمد صالح عبد الله الحاصل على درجة الماجستير في علوم التحنيط من جامعة مانشستر البريطانية تأكيده بأن صندوق العرض الزجاجي الذي وضعت فيه المومياء لا يشكل حماية لها وقد جرى نقلها دون أية دراسة أو دراية بطريقة التعامل مع المومياوات. فيما قال الباحث المصري احمد ابوالحجاج إنه يتحدى أن يكون قرار نقل المومياء مبنيا على أسس علمية تضمن سلامتها على المدى الطويل في ظل الظروف المحيطة بها. وأكد صحة تحذيرات المدير السابق لمتحف التحنيط في الأقصر بأن المومياء ستتحول إلى رماد خلال اقل من 30 عاما بسبب ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في المقبرة خصوصا وان المومياوات المصرية تحتاج إلى درجة حرارة لا تتجاوز أل 10 درجات مع نسبة رطوبة لا تزيد على 45 %. Comment *