حذر المدير والمؤسس السابق لمتحف المومياوات في الاقصر احمد صالح عبدالله ان مومياء توت عنخ آمون ستتحول الى رماد خلال ثلاثين عاما بعد نقلها الى صندوق العرض الزجاجي الذي جرى قبل اسبوعين. وقال عبدالله ان "صندوق العرض الزجاجي الذي وضعت فيه المومياء لا يشكل حماية لها وقد جرى نقلها دون اية دراسة او دراية بطريقة التعامل مع المومياوات". واضاف " اتحدى ان يكون قرار نقل المومياء مبنيا على اساس دراسة علمية تضمن سلامتها على المدى الطويل في ظل الظروف المحيطة بها". وفي المقابل يؤكد الامين العام للمجلس الاعلى للأثار زاهي حواس انه "تم اجراء دراسات علمية دقيقة لحالة المومياء في تابوتها الاصلي " مشيرا الى ان قرار نقلها الى الصندوق الزجاجي "يوفر لها درجة حرارة ورطوبة ملائمة لها على مدار الساعة لتحقيق حماية كاملة لها من التفتت". الا ان عبدالله اصر على رايه بشأن "تحول المومياء الى رماد خلال 30 عاما استنادا الى ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في المقبرة خصوصا وان المومياوات المصرية تحتاج الى درجة حرارة لا تتجاوز ال10 درجات مع نسبة رطوبة لا تزيد عن 45 في المائة". واوضح ان "القائمين على المقبرة يوقفون عمل اجهزة التبريد التي يتم اظفاؤها مع انتهاء جدول الزيارات السياحية المسائية مما يزيد احتمالات تفتت المومياء في الفترة الزمنية التي اتوقعها ضمن جدول علمي معروف". وكان قد تم نقل مومياء توت عنخ آمون في الرابع من نوفمبر الحالي من التابوت الذي احتضنها اكثر من 3300 عام الى صندوق زجاجي يكشف عن وجه الفرعون الصغير للمرة الاولى امام زائري مقبرته في وداي الملوك بالاقصرجنوب مصر. واتخذ هذا القرار "للحفاظ على المومياء التي تعرضت للكثير من الاضرار على يد مكتشفها هيوارد كارتر عام 1922 وكذلك في عام 1925 عندما قام بانتزاع القناع الذهبي الذي يزن 11 كيلو جراما من الذهب الخالص عن وجه المومياء بآلات حادة. جدير بالذكر ان الفرعون الصغير اكتسب شهرته من مقبرته خصوصا انها المقبرة الملكية الوحيدة التي عثر عليها سليمة دون ان يتعرض لها لصوص المقابر لسرقة اثاثها الجنائزي.