أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس الخميس عن تأييده لموقف الداعين إلى تغطية المومياوات المصرية في متحف مانشستر في بريطانيا وعدم عرضها عارية في أي مكان كان، موضحاً أنه مع هذا الموقف على أساس أخلاقي وليس ديني مع فتح الفرصة في الوقت نفسه لدراسة المومياوات دراسة علمية. وقال "لو كنت أملك القرار لقمت بإعادة كل المومياوات الموجودة في المتحف المصري إلى مقابرها وهي مغطاة وهذا هو الموقف الذي وقفته تجاه مومياء الفرعون الأكثر شهرة توت عنخ آمون عندما رفضت نقلها إلى المتحف المصري مصرا على بقائها في مكانها مع تغطيتها باستثناء الوجه رغم أنني أفضل أيضا تغطية الوجه". وكانت إدارة متحف مدينة مانشستر اتخذت قرارا بتغطية مومياوات معروضة في المتحف عارية منذ 120 عاما إثر احتجاجات وصلتهم من زوار المتحف تمهيدا للقيام باستطلاع لرأي الزوار حول تغطية المومياوات إلى الأبد أو العودة إلى عرضها عارية. وأضاف حواس "نحن لا نرغب أن يشاهد الناس أجسادنا بعد موتنا فلماذا نبيح لأنفسنا مشاهدة هذه الأجساد وعرضها بمثل هذه الطريقة بقصد الإثارة أكثر منها بقصد المتعة أو الدارسة العلمية". وأشار إلى موقف حصل معه حول هذا الموضوع عندما قام قبل 25 عاما بمرافقة الأميرة البريطانية مارجريت في زيارة المتحف المصري وبعد مشاهدتها مومياء رمسيس الثاني خرجت مهرولة مبدية احتجاجا على عرض وجه المومياء وبعض أجزائها. " أ ف ب "