" حواس " أحال مدير آثار أبوسمبل للمحاكمة لأنه حذر من وضع مومياء في فاترينة قبل 5 سنوات
أثار قرار اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية بتشكيل لجنة علمية لفحص مومياء الملك توت عنخ آمون الموضوعة في فاترينة داخل مقبرته بمنطقة وادي الملوك غرب الأقصر منذ خمس سنوات ، وتقديم تقرير بشأن حالتها ومدى تأثرها من وجودها داخل فاترينة منذ عام 2007 ردود أفعال واسعة في الأوساط الأثرية التي قالت بأن القرار تأخر كثيرا .
فيما قال الأثري وعالم المومياوات مصري مدير عام آثار أبوسمبل ومعابد النوبة احمد صالح عبد الله أنه تقدم ببلاغ للنائب العام المصري طالب فيه بمحاكمة الدكتور زاهي حواس وزير الدولة السابق لشئون الآثار وقيادات المجلس الأعلى للآثار الذين وافقوا على مقترح حواس بوضع مومياء توت عنخ آمون في فاترينة وتعريضها للخطر بجانب إهدارهم لمئات الآلاف من الجنيهات من الأموال العامة للدولة ، مشيرا إلى أنه حذر من تآكل مومياء الملك توت عنخ آمون وتحولها إلى رماد خلال اقل من ثلاثين عام .
قبل خمس سنوات مضت دون أن يلتفت أحد إلى تحذيراته ، وأن الدكتور زاهي حواس الذي كان أمينا عاما للمجلس الأعلى للآثار المصرية آنذاك أوقفه عن العمل لمدة شهرين وأحاله إلى المحاكمة التأديبية .
وأضاف أن وضع مومياء توت عنخ آمون في فاترينة زجاجية غير مطابقة للمواصفات ووضع ماكينة شفط خارج المقبرة لكبر حجمها كلف الدولة 800 ألف جنيه قيمة الفاترينة الزجاجية وماكينة شفط الهواء .
وجدد صالح عبد الله الحاصل على درجة الماجستير في علوم التحنيط من جامعة مانشستر البريطانية تأكيده بان صندوق العرض الزجاجي الذي وضعت فيه المومياء لا يشكل حماية لها وقد جرى نقلها دون أية دراسة أو دراية بطريقة التعامل مع المومياوات .
فيما قال الباحث المصري احمد ابوالحجاج انه يتحدى أن يكون قرار نقل المومياء مبنيا على أسس علمية تضمن سلامتها على المدى الطويل في ظل الظروف المحيطة بها وأكد صحة تحذيرات المدير السابق لمتحف التحنيط في الأقصر بان المومياء ستتحول إلى رماد خلال اقل من 30 عاما بسبب ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في المقبرة خصوصا وان المومياوات المصرية تحتاج إلى درجة حرارة لا تتجاوز أل 10 درجات مع نسبة رطوبة لا تزيد عن 45 % .