جاء "ائتلاف القوى الإسلامية" عنوانًا جديدًا لشهر العسل الحالي للتيار الإسلامي، لمحاولة تمرير الدستور الجديد، يأتي ذلك على خلاف ما صرحت به بعض قوى هذا الائتلاف من رفضها للدستور وتشددها بالحشد ب"لا"، وفجأة تبدل المشهد إلى موافقة مطلقة وحشد هائل ب"نعم"، لكن هل يستمر هذا التحالف إلى ما بعد الاستفتاء ونحن مقدمون على الانتخابات البرلمانية في حال مرور الدستور؟، التجارب السابقة لهذا التحالف جاءت بنتائج سلبية لبعض هذه القوى، واعترف معها قيادات التيار الإسلامي بسيطرة فصيل الإخوان على السلطة بشكل مطلق مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتشكيل الحكومة الحالية، فضلا عن الفريق الرئاسي الذي لم يمثل جميع الإسلاميين بنسب عادلة فيه. توقع الدكتور طارق الزمر - رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية "الذراع السياسية للجماعة الإسلامية" استمرار هذا التحالف إلى ما بعد الاستفتاء، قائلا: "القوي الليبرالية والعلمانية أسدت خدمة كبيرة للتيار الإسلامي فى هذه المرحلة وهى أن جمعته ووحدته تحت شعار واحد هو الإسلام". وأضاف ل"البديل": الليبراليون واليساريون هم من بدأوا بإعلان الحرب على الإسلاميين، وشكلوا جبهة إنقاذ مصر التى يشنون من خلالها الهجوم علينا، وهو ما جعلنا نتوحد في حملة واحدة كإسلاميين لرد عدوان الليبراليين واليساريين، قائلا: "من الممكن أن ننزل انتخابات البرلمان في قائمة واحدة". بينما يري الشيخ نبيل نعيم - القيادي بالجماعات الجهادية -، أن ائتلاف القوى الإسلامية سرعان ما سيفشل عند تقسيم المغانم -على حد قوله -، وأنه سيستمر خلال الفترة المقبلة طمعا في مقاعد البرلمان التى سيقتسمونها معا، والقوى الإسلامية لا تتوحد إلا لتحقيق مكاسب سياسية معينة، وإذا ما لم تتحقق سينقلب الإسلاميون على الإخوان في حال استمرار الأخيرة الانفراد بالسلطة. من جانبه أكد الدكتور كمال الهلباوي - المتحدث السابق باسم تنظيم الإخوان الدولي -، فى تصريحات لل"البديل" أن حزب النور لم يتفق اتفاقا كاملا على هذا الدستور لكنه يعمل وفق هذا التحالف طمعا فى مكاسب سياسية خلال الفترة القادمة، وقال: تحالف التيار الإسلامي ملىء بالتناقضات لكن لا أتوقع توقفه أو فشله على الأقل خلال هذه المرحلة. أخبار مصر - البديل Comment *