وصلت الاتهامات المتبادلة بين التيار الإسلامي الأحزاب الليبرالية بسبب فشل وضع معايير الجمعية التأسيسية للدستور إلى حد اتهام بعضهم البعض بالابتزاز السياسي. حيث اتهم المهندس عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية الاحزاب الليبرالية واليسارية بمحاولة تحصيل وضع معايير الجمعية التأسيسية للدستور، ووصف محاولات الليبراليين واليساريين بالابتزاز السياسي من اجل تحقيق مصالح شخصية، واضاف عبد الماجد ان هذه القوى تحاول اعلاء دكتاتورية الأقلية كما انها تحاول تحدي الأغلبيه البرلمانية المكونة من التيارات الإسلامية سواء كانت جماعة الاخوان المسلمين او السلفين، وطالب عبد الماجد التيار الليبرالي واليساري باحترام الديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر. يذكر ان القوى السياسية والحزبية فشلت في اجتماعها امس بوضع معايير الجمعية التأسيسية للدستور. من جانبه قال ياسين تاج الدين رئيس حزب الوفد ان الجمعية التأسيسية للدستور تشهد حاليا صراعا بين تيارين سياسيين مختلفين وهما التيار الاسلامي الذي تمثله احزاب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين والاحزاب السياسية والجماعة الاسلامية والفريق الآخر يمثله القوى المدنية، والمتمثلة في الاحزاب الليبرالية واليسارية، مشيرا الى ان التيار الاسلامي يحاول تعطيل وضع تأسيسية الدستور الى بعض الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي ترفض فيه القوى المدنية هذه السياسة الدكتاتورية لافتا إلى أن التيار المدني لن يعطي الفرصة لقوى الاسلام السياسي للسيطرة على الجمعية التأسيسية للدستور كما يخططون.