توقع قيادات من حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للإخوان، فشل تحالف التيار الليبرالى واليسارى فى مواجهة التيار الإسلامى خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، نظراً لاختلاف توجهات الأحزاب الليبرالية وعدم اتفاقها على أرضية واحدة. وقال الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن تحالف الليبراليين يثرى الحياة السياسية لو أن لهم وجوداً وقواعد شعبية حقيقية، كما يخلق معارضة قوية، وأشار إلى أن الحياة السياسية ليست «نخبة وصحف» فقط. وأضاف ل«الوطن»، أن تحالف الأحزاب اليسارية لن يقتطع من شعبية الأحزاب الإسلامية، لأنها تبنت قديماً سياسة التخوين والشتيمة بدلاً من التعبير عن الشارع، ودعا التحالفات الجديدة للتوحد من خلال برنامج يخدم الناس دون التلاعب بمشاعرهم. وأشار إلى أن اليسار يتهم الإسلاميين بمغازلة الناس من خلال الدين، لكنهم يغازلون الشارع من خلال الاقتصاد، ولفت إلى أن أى تيار سواء إسلامياً أو ليبرالياً يقدم نماذج جيدة فى الانتخابات سيكون هو الفائز. وقال الدكتور فريد إسماعيل عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الخبرات والتجارب السابقة تدل على فشل اليسار والليبراليين فى التوحد فى تيار واحد، وأعتقد أن التحالف الجديد لن ينجح إلا إذا توحدت الأهداف. وقال الدكتور هشام الدسوقى عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، إن فكرة التكتلات لم تظهر إلا بعد ظهور قوة التيار الإسلامى، واعتبر أن التيار اليسارى والليبرالى يتخيل أن له وجوداً فى الشارع بينما هو مجرد «قوة هلامية» وليس وجوداً حقيقياً بين الناس. وأشار إلى أن التحالفات الجديدة ربما تخلق تغييراً فى الخريطة السياسية، لكن ليس بصورة كبيرة، وأكد أن الحزب يمتلك عدداً كبيراً من الكوادر سيكون لهم دور منافس بقوة إذا ما استقرت اللجنة التأسيسية على إلغاء نسبة العمال والفلاحين فى انتخابات مجلس الشعب القادم. من جانبه، قال المهندس على عبدالفتاح، القيادى الإخوانى، إن التحالفات التى يجرى تدشينها الآن من قبل القوى المدنية لن تؤثر على كتلة الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف «الساحة السياسية الآن تشهد تنافساً بين التيار الإسلامى والعلمانى الممثل فى القوى الليبرالية واليسارية، ولكن على الجميع أن يعلم بأن الشارع يميل للتيار ذى المرجعية الإسلامية، لذلك فتلك التحالفات ستزيد من نسبة المشاركة فى الانتخابات، ولكن لن تؤثر على الكتلة الإسلامية». وتابع «ليس لدى الحرية والعدالة أى خصومة مع التيارات الليبرالية، وأدعوهم لاستغلال المناخ الديمقراطى الذى باتت تنعم به البلاد بعد نجاح ثورة يناير فى إسقاط النظام الذى فرض قيوداً على ممارسة العمل السياسى والوصول للجماهير، ولكن على تلك القوى أن تبتعد عن سياسة هدم الآخر وتركز فى بناء كوادرها واكتساب شعبية جديدة». وشدد أحمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، على أن التحالفات الانتخابية التى تجرى من قِبل القوى المدنية لن تؤثر على نسبة تمثيل الإخوان فى مجلس الشعب القادم. وقال، «لن نقف مكتوفى الأيدى أمام تحالفات القوى المدنية، فالأيام القليلة القادمة ربما تشهد الإعلان عن تحالفات حزبية من قِبل التيار الإسلامى، فضلاً عن أن جماعة الإخوان اكتسبت مزيداً من الشعبية فى الشارع بعد أدائها فى البرلمان المنحل ونجاح الدكتور محمد مرسى فى حصد المقعد الرئاسى». وشدد إبراهيم على أن نجاح الحرية والعدالة فى حصد الأغلبية خلال البرلمان المنحل لا يعنى ضمان شعبية مطلقة أو أغلبية دائمة كالتى شهدها الوطنى المنحل، وقال «الإخوان تعى جيداً أن عليها بذل مزيد من الجهد للحفاظ على شعبيتها فى الشارع».