* المناديل المبللة بالخل وغسل الوجه بصابون مصنوع بزيت زيتون قبل النزول وغسله بالكولا بعد إطلاق قنابل الغاز أفضل وسيلة لمواجهتها كتبت - سارة جمال : لم ينل العنف الأمني الذي واجهه الشباب والمواطنون المشاركون في أيام الغضب من عزيمة المحتجين لكنهم ابتكروا طرقا سلمية لمواجهة هذا العنف في محاولة للحفاظ على انتفاضة الغضب وكان العنف الأمني ضد المتظاهرين قد وصل ذروته أمس بدءا بالاعتقال والخطف العشوائي وإطلاق الرصاص المطاطي والحي ضدهم ومرورا بالرش بالمياه و إلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع ، وأمام ذلك ابتكر الشباب بعض الأفكار لمواجهة القمع الأمني وتقليل أثاره عليهم . و أطلق الشباب مجموعة من النصائح المجربة للوقاية والعلاج من آثار القنابل المسيلة للدموع ، وطبقا لهذه النصائح فإن أهم سبل الوقاية هي غسل الوجه بصابون مصنع بزيت الزيتون قبل التظاهر ، وارتداء ملابس ضد الماء تغطى أكبر قدر ممكن من الجسم ، فضلا عن استخدام الأقنعة الواقية والمناديل المبللة بالخل والتي يجب تبديلها باستمرار لتشبعها بالغاز . كما تداول المتظاهرون رسالة من متضامنين تونسيين تقول إن خير طريقة لمواجهة قنابل الغاز هي غسل الوجه بالكولا وأنها وسيلة مجربة في تونس ووضع الشباب نصائح أخرى لتقليل الآثار بعد التعرض لتلك القنابل وأهمها عدم الارتباك والقلق والتأكد من أن أثر تلك القنابل وقتي لأن القلق يؤدى لفتح مسام الجلد بما يزيد من آثار الإصابة وتغلغل المادة الكيماوية في الجسم ، وعدم لمس الوجه والعينين والبصق للتخلص من المادة الكيماوية في الفم والأنف ، فضلا عن الابتعاد عن المكان الملوث بتلك المواد واستنشاق هواء نقى وإبقاء العينين واليدين مفتوحتين للتخلص من آثار المواد الكيماوية التي خلفتها القنابل . كما أكد ” مجربون ” عقب ما حدث أمس أن مسح الوجه والفم والأنف والعينين بالبصل أو منديل مبلل بالخل يقلل كثيرا من أثر تلك القنابل . واقترح الشباب أن يستخدم المتظاهرون أوراق الكارتون المقوى لحماية رؤوسهم وأجسادهم من الحجارة التي يلقيها الجنود عليهم . أما إطلاق المياه على المتظاهرين والتي كانت أقل ما عاناه المتظاهرون فاكتفى أصحاب الخبرة بالتظاهرات بنصيحة الشباب بعدم استقبال تلك المياه بصدورهم ووجوههم . و نصح الشباب المتظاهرين برش إسبراى أسود على الزجاج الأمامي لسيارات ومدرعات الشرطة لمنع السائق من الرؤية وتوجيه الرصاص والقنابل ضد المتظاهرين .