قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي: إن شخصيتين فقط من الفريق الرئاسي هما اللذين تقدما باستقالتهما، وهما الدكتور سمير مرقص، والشاعر فاروق جويدة .. مشيرا إلى أنه لم يتم البت بعد في استقالتهما، حيث أجل الرئيس مرسي البت فيهما لحين الحوار معهما. ونفى المتحدث في تصريحات اليوم الإثنين ما نشرته إحدى الصحف بأن الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسي أعربت عن رفضها للاعلان الدستوري الأخير. وقال ياسر علي إن طبيعة العمل الديمقراطي تتضمن أن يكون هناك مؤيد ومعارض لأي قرار "ولكننا لم نتعود على ذلك في مصر" .. معربا عن احترامه لكافة الآراء المطروحة. ونوه المتحدث بتأكيد الرئيس مرسي أن هذه مسئولية هدفها الوصول بمصر إلى استقرار دستوري وتشريعي، بما يعني إقرار الدستور وبمجرد نفاذ الدستور، تنقل السلطة التشريعية إلى برلمان منتخب. وأكد مجددا أن الهدف من هذه التعديلات الدستورية لا تهدف إلى شىء سوى رد الاعتبار للثورة والثوار من خلال إعادة المحاكمات وتقديم أدلة على من أجرموا في حق الثورة المصرية، وفي حق الشعب المصري وتقديمهم لمحاكمات عادلة، وإنهاء المدة الانتقالية في أسرع وقت ممكن وتأمين هذه الفترة الانتقالية من أجل الوصول الاستقرار دستوري وتشريعي .. لافتا إلى أن من يريد أن ينفرد بسلطة لا يمكن أن يعمل على إنهاء الفترة الانتقالية. وأشار المتحدث إلى أن ما يؤسف هو سقوط ضحايا من أي فصيل، والرئيس وجه النائب العام بسرعة إنهاء التحقيق في سقوط الشهيدين جابر صلاح، وإسلام مسعود. وأضاف أن روح الثورة التي حافظت على سلميتها لابد أن تستمر، والجميع يملك أسهم متساوية في هذا الوطن، والجميع يسعى لمصلحة الوطن، وإن اختلفت الوسائل. وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه ليس هناك تغول على السلطة القضائية لأن ما حدث من تعديلات دستورية هو من صميم السلطة التشريعية، والإعلان الدستوري الصادر في 11 أغسطس يجعل من حق الرئيس أصدار أية تشريعات. وأضاف أن المرحلة الانتقالية تنتهي بتكوين كل مؤسسات الدولة، ولكن الآن ليس هناك برلمان ولابد من وجود دستور، وعدم وجودهما أطال الفترة الانتقالية. وقال المتحدث إن الرئيس مرسي أكد أن المصريين جميعا والثوار الحقيقيين كانوا يحموا هذا الوطن ومنشآته أثناء ثورة 25 يناير، ولكن لوحظ حاليا وجود مظاهر قليلة من العنف لابد من وجود حماية ضد أن تطالها يد أي عابث. وأشار ياسر علي إلى أنه ليست هناك أية تعليمات بتدخل القوات المسلحة. وأضاف المتحدث أن المستشارين عرضوا على الرئيس مرسي بعض الآراء التي طرحت في أعقاب الإعلان الدستوري الأخير، والرئيس مرسي أجاب على كل التساؤلات والحوار كان مثمر وبناء. والرئيس مرسي أعرب عن تفاؤله الشديد والمصريون قادرون على تجاوز الصعوبات الحالية وقد تجاوزنا ما هو أصعب من ذلك. وحول ما أثير من أن الإعلان الدستوري الأخير جاء بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للقاهرة، قال ياسر علي إن هذا كلام مضحك، والقرار هو قرار مصري ولا نقبل تدخل أحد في قرار وطني وشان داخلي مصري. وأضاف أن الجهد المصري الذي تم لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة كان محل تقدير من كل دول العالم. وفيما يتعلق بالأوضاع في سيناء، قال ياسر علي إنه اتصل بالشئون المعنوية للقوات المسلحة "ونحن بصدد عمل رحلة لوسائل الإعلام إلى سيناء مع الجيش المصري للوقوف على استعداداته والوضع على الأرض، لأن كثير مما يقال من شائعات ممن لا يحبون استقرار مصر، يهدف لإيهام العالم بأن مصر غير مستقرة، ولكن مصر مستقرة وستحمي ثورتها والمصريون سيحترمون الشرعية المنتخبة". واختتم ياسر علي تصريحاته بأن مصر تستحق ما هو أفضل في المرحلة القادمة. Comment *