أكد محمد عصمت سيف الدولة، مستشار رئيس الجمهورية للشئون العربية، أنه لا توجد سلطة فى مصر مهما كان موقفها السياسي وحسبتها تستطيع أن تمنع المواطنين المصريين من الذهاب الى الحدود والانخراط فى المقاومة الفلسطينية فى حال الاجتياح البرى لإسرائيل على قطاع غزة مشيرا الى أن الضربة القاسمة لنظام مبارك كانت في صمته وتواطؤه مع العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين في 2008 – .2009 وأشار سيف الدولة الى أن أمريكا وبريطانيا أعلنتا تحذيرهما من الاجتياح البري لإسرائيل على قطاع غزة, مضيفا انه يتوقع ان تكون هذه التهديدات مجرد حرب نفسية, لأنه فى حال قيام إسرئيل باجتياح بري على غزة ستكون نتيجته سقوط مئات أو آلاف من الشهداء مما قد يؤدى الى عواقب وخيمة على إسرائيل . وتابع مستشار الرئيس انه لا يوجد أحد في مصر من القيادة السياسية أو القوى الوطنية يمكن أن يطرح أن تجر مصر الى حرب، مشيرا الى انه ليس صحيحا أن المشكلة في سيناء هى وجود جماعات تسمى نفسها سلفية جهادية أو غيرها. وأكد سيف الدولة ان المشكلة الحقيقية فى سيناء تكمن فى القيود الموجودة في الملاحق الأمنية في معاهدة "كامب ديفيد" والتي تحول دون مقدرة مصر على فرض كامل سيادتها بما يسمح لها بالتصدي الى جماعات من هذا النوع, لافتا الى أنه في اليوم الذي تتحرر فيه مصر من هذه المادة سنستطيع ان نفرض سيادتنا على سيناء كما نريد على المدى المتوسط والبعيد وأن المشكلة ستظل قائمة إذا لم نستطيع تعديل بنود المعاهدة بما يعطى لمصر فرصة لفرض سيطرتها الأمنية على كامل سيناء . ونفى مستشار الرئيس فى تصريحات ل " البديل " ما تردد فى بعض وسائل الإعلام ، ما يتردد بشأن إقامة معسكرات إيواء بسيناء، للفلسطينيين الفارين من القصف الإسرائيلي على غزة، واصفا تلك الأنباء بالدعاية المباركية التى تحاول أن ترهب المصريين, مضيفا أن بعض وسائل الإعلام ذكرت أن محافظة شمال سيناء تستعد لإقامة معسكرات إيواء في عدة مناطق بمدينتي العريش ورفح وسط سيناء. وأشار سيف الدولة الى وجود خبراء استراتيجيين ينتمون الى نظام مبارك يظهرون ليلا ونهارا على القنوات التليفزيونية ووسائل الإعلام يروجون لهذه الفكرة, وأن المشروع الصهيوني يريد ان يقول إن مصر واسرائيل في جبهة في مواجهة المقاومة الفلسطينية التي تمثل إرهابا , وأن هذا الكلام له مؤشرات ناتجة عن دعاية صهيونية مباركية تريد أن تثبت ان الفلسطينيين هم الخطر وهم من بدأوا العدوان , مؤكدا ان هذه نظرية قديمة بدأها مبارك حين تحدث عن مصر أولا ووجدنا فيما بعد انه كان يقصد اسرائيل اولا وأن من يكسر مجاديف الفلسطينيين في مقاومتهم او المصريين في دعمهم هو من كان يفعل ذلك. ولفت سيف الدولة الى ان من يريد سيناء وطنا بديلا كان يستطيع المطالبة به حين كان قطاع غزة تحت الإدارة المصرية من عام 1949 الى عام1967 وأن من يريد وطنا بديلا لا يدفع كل هذه الأثمان لتمسكه بأرضه. وتابع مستشار الرئيس أن قرار فتح باب تمليك أراضي بسيناء الآن هو قرار يستجيب لمطالب سيناوية يعطى للمواطن السيناوى حق التمليك بشرط عدم المقدرة على التصرف بما يشبه حق الانتفاع وأن هذا الشرط هدفه الرئيسي هو ربط المصري السيناوي بأرضه. Comment *