لم يتسنَّ للبلاد العربية أن تستنشق نسمة هواء بعد الثورات العربية المتتالية والصراع والحرب فى سوريا حتى يأتى ضرب غزة ويقلب كل الموازين، فالصراع بدأ عندما اعتدت حماس على سيارة "إسرائيلية"؛ لنجد "إسرائيل" ترد باغتيال القائد أحمد الجعبرى، وتشن قصفًا بالطائرات على قطاع غزة، ومن هنا كانت بداية المناوشات والعدوان بين الطرفين، فلأول مرة تصل صواريخ حماس الفلسطينية إلى قلب تل أبيب، ونتيجة لذلك ارتفع عدد المصابين والضحايا من كلا الطرفين، وكانت ردة فعل الحكومة المصرية بأن قام الرئيس محمد مرسى بسحب السفير المصرى من إسرائيل، وقام رئيس الوزراء هشام قنديل بزيارة سريعة لغزة تَفقَّدَ خلالها المصابين، وعقد مؤتمرًا صحفيًّا ليؤكد دعم الحكومة المصرية للجانب الفلسطينى. ومن هذا المنطلق نزلت "البديل" إلى الشارع؛ لترصد رد فعل المصريين حول الاعتداء على غزة والفرق بين إدارة الحكومة المصرية للأزمة أيام مبارك وأيام مرسى. محمد العربى قال: إن ضرب غزة أيام مبارك كان مثله مثل الآن، فكله بالاتفاق، يعنى أن الإدارة المصرية كانت تعلم منذ البداية بالعدوان على غزة واغتيال الجعبرى، على حد قوله، وأضاف أن الحكومة المصرية لا تستطيع حل المشاكل الداخلية، فكيف لها أن تحل الأزمة فى غزة؟ فالتدخل المصرى لحل الأزمة لم يكن على مستوى الحدث. وأكد إسلام الشرنوبى أن الرئيس مرسى يلعب بشعور الناس، وأن زيارة رئيس الوزراء قنديل لغزة لم يكن لها داعٍ؛ لأنه لم يفعل شيء، فقد ذهب فى حراسة مشددة وضجيج إعلامى، من وجهة نظره. بينما يرى أبو العلا صاحب مطعم أن الحكومة المصرية أدارت الأزمة بشكل صحيح، بأن سحبت السفير المصرى من إسرائيل، منوهًا إلى أنه يتوجب علينا الهدوء وعدم إثارة التظاهرات؛ لأن "البلد مش ناقصة". ويقترح محمود طالب أن نمد حماس بالأسلحة، مضيفًا: وإن تطورت الأزمة أكثر من ذلك، فيتوجب علينا إرسال كتائب من الجيش المصرى؛ لمساندة غزة ضد إسرائيل، وأضاف: علينا أن نصعد الموضوع إعلاميًّا؛ حتى نكسب تعاطف وود الدول الأوربية إلى صفوفنا. Comment *