قرر المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم، بتشكيل لجنة لحصر التعدي على محمية وادي الريان، وقال: إن المحافظة تدرس بعناية الملف الخاص بالتعدي على أرض المحمية، وأشار إلى أن الملف حاليا في أيدي المتخصصين، وأنه ينتظر ردهم لإصدار القرار المناسب في القضية، وذلك بعد تجدد البلاغات والمحاضر الرسمية بالشرطة والنيابة العامة، والتي تؤكد التعدي على أرض المحمية. وقد تجددت البلاغات بتقدم خالد المصري أمين عام المركز الوطني للدفاع عن الحريات للنائب العام ببلاغ جديد اتهم خلاله بعض رهبان الدير المنحوت بالاستيلاء على أراضي شاسعة تملكها الدولة تقدر بتسعة آلاف فدان، مشيرًا إلى أن نصف هذه المساحة تعتبر من المحميات الطبيعية في منطقة تسمى منطقة العيون السحرية "Magic Springs"، وتعتبر المسقى الوحيد للحياة البرية في هذه المنطقة. وأشار في البلاغ إلى أن المنطقة محمية طبيعية وفيها حيوانات مهددة بالانقراض يحرم صيدها دوليا ومحليا، مثل الغزال الأبيض والفنك أو الغزال المصري، موضحا أن رهبان الدير بنوا سورا طوله حوالي 10 كيلو متر حول هذه الأراضي واعتبروها ملكية خاصة لهم. وشهدت منطقة المحمية الطبيعية بوادي الريان منذ عدة أسابيع توترا بسبب سلسلة التعديات التي يقوم بها رهبان الدير المنحوت، وكان آخرها بناء سور حول مئات الأفدنة بمنطقة المحميات الطبيعية بوادي الريان ووادي الحيتان التي تعد أول محمية طبيعية للتراث العالمي بمصر والشرق الأوسط وإفريقيا - طبقا لتصنيف منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، والمنطقة التي أقيم حولها السور تضم عيون المياه الطبيعية الكبريتية التي تفجرت وسط هذه الصحراء منذ عشرات السنين هذا، وقد سبق البلاغ الأخير بلاغات أخرى سابقة تقدم بهاالموظفون بجهاز البيئة والوحدة المحلية للمركز "العام الماضي" ضد رهبان الدير، واتهموهم باقتحام نقطة المراقبة التابعة لجهاز شئون البيئة بمنطقة العيون الطبيعية النادرة والأثرية والواقعة بجوار الدير، والاستيلاء على محتويات المقر من أجهزة كمبيوتر ومحتويات أخرى. Comment *