سيطرت حالة من الغضب على عدد من لاعبي الفريق الأول بالنادي الأهلي المصري بسبب قيام النجم محمد أبو تريكة زميلهم بالفريق بالتنازل عن 50% من قيمة عقده الجديد مع النادي في مبادرة مثلت قدرا كبيرا من الإحراج لزملائه بالفريق الذين يقبلون على تجديد عقودهم أيضا، حيث برهن أبو تريكة على تقديره لما يمر به النادي من أزمة مالية، وهو الأمر الذي لن يكون بقية اللاعبين قادرين على القيام به. وجاء هذا الإختيار من أبوتريكة بعد جلسة مع حسام البدري المدير الفني للفريق أمس والتي كانت السر في التراجع عن قبوله الإعارة لمدة 6 أشهر لفريق بني ياس الإماراتي رغم موافقة لجنة الكرة على العرض، حيث أبدى البدري تمسكا شديدا بوجود أبو تريكة معه خلال الفترة القادمة وأخبره أنه بات رمزا للنادي الأهلي، لذا لابد من البقاء مهما كانت الإغراءات المادية، وأن جمهور النادي لن يقبل بخروجه حتى ولو على سبيل الإعارة ومن هنا تراجع أبو تريكة وجلس مع سيد عبد الحفيظ ووقع على عقود الأهلي الجديدة لمدة موسمين كما حددت اللجنة له على بياض دون ان يعلم الرقم الذي يقدره به النادي وأخبره عبد الحفيظ أن الأهلي كان ينوي التجديد له بالإعارة، وهو ما جعل أبو تريكة يبادر بالتنازل عن 50% من قيمة عقده الجديد بعد أن أضاع على النادي مليون دولار قيمة هذه الإعارة خلال 6 شهور. وكانت العرض الإماراتي لأبو تريكة يقضي بحصوله على مليون دولار لنفسه ونفس المبلغ للنادي الأهلي للتخلي عنه خلال هذه الفترة، وهو ما رفضه أبو تريكة من أجل البقاء في القلعة الحمراء.