قالت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية إن "مليونية تطبيق الشريعة" أمس شهدت مشاركة عشرة آلاف شخص تظاهروا فى ميدان التحرير، للمطالبة بإدراج الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد للبلاد وأسناد مواد الدستور الجديد إلى أحكام الشريعة الإسلامية، بعد الجدل المستمر حول الدستور منذ ثورة 25 يناير التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك ودور الدين فى مستقبل البلاد. وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين طالبوا بتطبيق شريعة الله فى دستورهم الجديد، قائلين "الشريعة هى دستورنا" و" الشعب المصرى يحب الله والنبى (ص) والكعبة المشرفة"، مُشيرين إلى صياغة المادة الثانية فى الدستور بنصها الحالي الذى يتحدث عن أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى أساس التشريع، أى أنهم يريدون ترك القوانين المصرية إلى علماء الدين، إلا أن الليبرالين يرفضون هذه الصياغة لأن الإسلاميين لا يتفقون على تفسير واحد للشريعة. وأشارت "يديعوت احرونوت" أن مسودة الدستور تثير القلق بين المسيحين المصريين والذين يشكلون عشرة بالمائة من المجتمع المصرى، لأنهم يخشون من فرض قيود على حياتهم الأجتماعية وتغيير القوانين المصرية لتكون ذات مرجعية إسلامية، مشيرة إلى الأنقسام الحالى بين فصائل المجتمع حول مسودة الدستور. وقالت إن الليبرالين لا يرون أن الجمعية التأسيسية تمثل كافة فصائل المجتمع منتقدين سيطرة الإسلاميين على الجمعية التأسيسية التى تضع الدستور قبل إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة. وأضافت أن مظاهرة "مليونية تطببيق الشريعة" كانت متوقعة بعد تصريحات عددا من قادة المدارس السلفية المتشددة حول مواد الدستور وأيضاً سيطرة جماعة الإخوان المسلمين التى دفعت بالرئيس مرسى إلى السلطة، حيث هتف المتظاهرون " لا لليبرالية و لا للعلمانية، لا أريد شئ آخر غير الشريعة ". وأشارت صحيفة "اروتس شيفاع" الإسرائيلية أن أكثرية الأحزاب المصرية لم تشارك فى مليونية تطبيق الشريعة التى دعت اليها الأحزاب الأكثر تحفظاً فى المجتمع للتأثير على الجمعية التأسيسية التى لا تزال فى مرحلة صياغة مواد الدستور. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المشاركين كان يرفع لافتة مكتوبا عليها "لا تخافوا من تطبيق الشريعة لأنها سوف تردع كل من يحاول أن يتحرش بالنساء"، وآخر كان يحمل لافتة بعبارة "الشريعة والقصاص"، حيث جاءت هذه المليونية بعد قرار حظر المواقع الأباحية والضغط لإقالة النائب العام عبد المجيد محمود. يذكر أنه خلال الاسبوع الماضى أعربت صحف إسرائيلية عن استياء الساسة الإسرائيلين من خفض مصر لمستوى التعامل مع إسرائيل، قائلة إن مصر ترفض كل سبل توسيع العلاقات بين مصر وإسرائيل، مشيرة إلى أن اسرائيل مهتمة برفع مستوى المحادثات الدبلوماسية بين وزير الدفاع المصري، ونظيره الإسرائيلي، والتطلع لمحادثات مباشرة بين وزير الخارجية المصري، ونظيره الإسرائيلي، ولكن الجانب المصري لا يريد تعميق هذه المحادثات بالرغم من رسالة الرئيس المصري محمد مرسي للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ورغم تعيين سفير مصري جديد في إسرائيل، مشيرة إلى تأكيد الرئيس المصرى الحفاظ على معاهدات الدولية بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل. Comment *